اعتمد العامل الجديد على فحص أنجرة على نفسه وهو يدون ملاحظات ومقترحات المتدخلين خلال أشغال اللقاء التشاوري الذي انعقد صباح اليوم الاثنين بمقر عماله اقليم فحص أنجرة وذلك تنفيدا للتوجيهات الملكية السامية، في خطاب العرش الأخير بخصوص إعداد برامج التنمية المندمجة من الجيل الجديد.
وقال مستشارون جماعييون حضروا اللقاء إن العامل الجديد محمد خلفاوي، فاجأ الجميع عندما فتح مذكرة وحمل قلمه ثم شرع يدون كل صغيرة وكبيرة مما يمكن أن يفيده كمسؤول ترابي في فهم الواقع وتناقضاته وانتظاراته.
وهكذا يكون ممثل صاحب الجلالة على إقليم فحص أنجرة، قد وجه رسالة عبر مباشرة لأحد الموظفين النافذين في مقر العمالة والذي يحاول أن يجعل نفسه جدارا عازلا بين السلطات الإقليمية وبين المجتمع، لذلك كان العامل محمد خلفاوي، يسجل بنفسه في أجندته الخاصة حتى يتصرف وفق منظور من رأى ومن سمع، وليس فقط ما يُنقل عبر الألسن أو عبر التقارير المكتوبة.
من جانب آخر ، سجل غائبون من فعاليات المجتمع المدني والذين تم إقصاؤهم بطرق مشبوهة، استنكارهم على مقاربة الإقصاء التي ينهجها موظف كبير في مقر عمالة فحص أنجرة، والذي يضع نفسه حاجبا بين الساكنة وعموم المواطنين والفاعلين وبين ممثل جلالة الملك في الإقليم.
وتسائل ممثلو جمعيات لم يتم استدعاءها من مختلف الجماعات القروية بالإقليم، كيف سيتم علاج الأعطاب التنموية، وبناء نموذج الجيل الجديد من البرامج المندمجة التي دعا إليها جلالة الملك، في ظل تشخيص ناقص و غير مكتمل الرؤى المعبرة عن نبض الساكنة.
وناشدت فعاليات المجتمع المدني التي حضرت وتم إقصاؤها حتى من التعبير عن آراءها اليوم، حيث اكتفى المسير بإعطاء الكلمة المنتخبين و ممثلي المصالح الخارجية، و جمعيات موالية لبعض المنتخبين فقط من توجه محدد، في ضرب صارخ لمبدأ التعددية.
ونبهت الفعاليات الثقافية و الاجتماعية والسياسية المقصية من اللقاء التشاوري العمالة فحص أنجرة، إلى أن استنتاج التوصيات البناءة لا يتحقق إلا بالاستماع لمختلف المكونات المجتمعية الفاعلة في الواقع وليست الموجودة على الورق، والخاصة فقط في الأوراق وهواتف المنتخبين.
وكانت اللقاءات التشاورية في بعض العمارات والولايات عرفت تنظيم هذا الحدث في يوم كامل، واستدعت له مختلف الفرقاء، بعيدا عن سياسة الإقصاء والتمييز، كما جرى في عمالة الفنيدق المضيق، و جهة أكادير الأسبوع الماضي.














Discussion about this post