تستمر شوارع طنجة في حصد وإزهاق أرواح الراجلين والراكبين على حد سواء، إذ سجل مساء أمس الجمعة حصيلة ثقيلة في أرقام الضحايا والمصالين الذين تمت إحالتهم على قسم الأموات، وقسم المستعجلات، إثر حوادث سير قاتلة في محاور متفرقة.
الحادثة الأولى، التي هزت الرأي العام المحلي، وقعت قبالة المجمع الحسني وماهي طنجة الكبير، في طريق الرباط، وقد نجم الحادث عن السرعة المفرطة التي كان يسير بها شابان يمتطيان دراجة نارية.
وقد انتشرت الدراجة النارية إلى نصفين كل جزء منها مرمي في ناحية من الطريق، من شدة الاصطدام بالجانب الأيسر لسيارة أجرة من الصنف الصغير، والتي لحقت بها أضرار مادية بليغة.

حادث سير مروع بطنجة يودي بحياة شابين على متن دراجة نارية قرب الملعب الكبير
حلبة سباق بعد إزالة الأرصفة بين الشوارع
أما الحادثة الثانية، فقد وقعت أيضا في طريق ملعب طنجة الكبير، بالضبط بين مجمع الضحى، وبين مجمع حدائق ماجوريل، حيث كان رجل ستيني يقطع الطريق متوجها ٱلى المسجد لأداء صلاة العشاء بحسب شهود عيان، قبل أن تدخين سيارة نقل المستخدمين كانت قادمة بسرعة كبيرة.
وتحولت هذا الشارع إلى نقطة سوداء بعد أيام قليلة من إعادة تهيىته، وإزالة الحواجز الإسمنتية بين الاتجاهين، مما فسح المجال أمام السائقين المتهورين بالسيرة بسرعة مفرطة، تتجاوز الخطوط المتصلة دون حسيب ولا رقيب، في ظل نقص ملحوظ دوريات شرطة المرور، داخل المجال الحضري.

الحادثة المميتة الثالثة في امغوغة
أما الحادثة الثالثة التي أزهقت روح أحد الركاب، فقد وقعت بطريق تطوان على مستوى منطقة امغوغة بمدينة طنجة، بعد عشاء أمس الجمعة، أيضا.

وحسب شهود عيان، فإن الحادثة المميتة وقعت إثر اصطدام سيارة خفيفة كان على متنها أربعة شبان، مع سيارة مخصصة لنقل العمال، ما أسفر عن وفاة أحد ركاب السيارة الخفيفة بعين المكان، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة.
وهكذا تحولت جولة ليلة الشبان الأربعة إلى قصة حزينة، انتهت بوفاة صديق لهم، وإصابة ثلاثة آخرين بشكل متفاوت الخطورة، كما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى.














Discussion about this post