إيكوبريس محمد الراضي –
شهدت استئنافية طنجة، صباح اليوم الاثنين، احتجاج مجموعة كبيرة من المواطنين أمام الباب الرئيسي للمحكمة، حيث تعالت أصوات المحتجين مطالبة برفع الحيف عنهم، وحماية حقوقهم وأراضيهم من تسلط مافيات العقار بإقليم العرائش.
ندد المحتجون بالظلم الذي طالهم، حيث في تصريح استقته صحيفة إيكوبريس الالكترونية من عين المكان، أفاد بعض المحتجين أن الأراضي السلالية بإقليم العرائش عموما، وبجماعة الهيايضة خصوصا، تتعرض لعملية نهب ممنهج ومدروس من لدن مافيات عقارية تريد الترامي على أملاك وأراضي أصحاب الحقوق، باستعمال جميع الحيل والمكائد والوسائل المادية للتعرض على أراض في ملكية الغير بتراب جماعة الهيايضة. بل ووصل الأمر إلى دخول مافيات من الديار الاسبانية، لدعم وتمويل حملات النهب الممنهجة للأراضي السلالية.
كما أفاد ساكنة جماعة الهيايضة التابعة لقيادة العوامرة بالقصر الكبير، والبالغ عددها حوالي 400 شخص، أنهم تعرضوا لعملية إخلاء وهدم لمساكنهم التي توارثوها أبا عن جد، من طرف أعضاء المجلس الجماعي، دون اللجوء إلى السلطة العمومية التي لها وحدها الحق في استعمال القوة. مشيرين إلى أن منتخبين وأعضاء من المجلس الجماعي يحتمل انخراطهم ضمن عصابة العقار بإقليم العرائش.
من جهة أخرى يقول بعض المهتمين بالشأن العام المحلي بمدينة العرائش، أن أغلب المستغلين للأراضي السلالية، لا تعود هذه الأراضي في ملكيتهم، حيث تم خلال العقود السابقة استغلال واستيطان مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بالإقليم، وكبرت أجيال متعاقبة على هذا الأمر حتى أصبحت تدعي أنها صاحبة حق.
زيادة على ذلك، ومع الارتفاع المضطرد الذي تشهده قيمة الأراضي بالمنطقة، لجأ العديد من الأشخاص إلى تحيز مساحات واسعة من الأراضي، ليبلغ عدد المتعرضين على بعض الأراضي في ملف واحد، ما يفوق 20 شخصا، ما يشكل صعوبة للمحكمة من أجل لنظر في جميع هذه التعرضات، مع ما ينتج عن ذلك أيضا من ضياع لأصحاب الحقوق.