إيكو بريس متابعة –
تقهقرت صورة قصر البلدية، وضاعت هيبة مقر جماعة طنجة بعدما علا صاحب عمارة سكنية طوابق فوق عُلو بناية الإدارة الحكومية التابعة لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية.
وهكذا صار بإمكان كل من يصعد إلى سطح العمارة أو من يطل من الشرجم أو البالكون، سيتفرج في الموظفين في مكاتبهم و سعادة العمدة وهو يوقع الوثائق بما فيها رخص التعمير.
وكذا سيكون لزاما على العُمدة و نوابه أن يزيحوا الستائر والأروقة من أجل حجب رؤية مكاتبهم، والتي قد تكون تترصدها أعين الفضوليين الذين يستمتعون باستراق النظرات.
ومن خلال معاينة فقرات البناء في الشارع المجاور لقصر البلدية، تتجلى مظاهر الفوضى و سطوة النفوذ على القانون، حيث تتجاوز العمارات في علوها سقف مقر جماعة طنجة، كما يتجاوز الارتفاق والتصفيف المستوى الذي تحد عنده بناية الجماعة.
فإذا كانت السلطات المنتخبة لم تستطع حتى حماية “رمزية” مقر قصر البلدية من ناطحات السحاب في محيطه المجاور، فما هو مصير عموم المواطنين من الأجيال الحالية والمستقبلية إزاء علو الطوابق في السماء بلا هوادة ؟.
إيكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post