وأبرز مديرا اللجنة العلمية، سعيد حنشان وعياش خلاف، في لمحة عن العدد المنجز بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن المقال الأول وهو بعنوان “الاتجاهات والتفاوتات في مواجهة الموت بالمغرب”، لكاتبه محمد الفاسي الفهري، يتناول أحد أشكال عدم المساواة التي لا يتم استكشافها إلا نادرا في الأعمال البحثية بالمغرب.
وأشار الفاسي الفهري إلى أنه على الرغم من تحقيق تقدم ملموس في مجال الصحة والحد من الوفيات، إلا أنه يخفي تفاوتات اجتماعية وترابية مهمة تستحق بالتالي أن تدرس بعناية ورصانة. ويقود هذا الرهان الكاتب إلى وضع موضوع تقييمه في قلب خطة سنة 2030 مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
أما المقال الثاني، فهو يعالج المسألة نفسها بشكل مفتوح ومباشر، عبر التركيز على نفقات الكوارث التي يمكنها أن تفسر ليس فقط الإكراهات التي تواجه الولوج إلى العلاجات الطبية، بل يمكنها أيضا أن تنطوي على خطر إفقار الأسر الأكثر هشاشة.
وفي مقال حول “النفقات الصحية الكارثية وأثرها على إفقار الأسر”، تناول عبد الجواد الزراري مسألة جودة صحة الأسر المغربية من زاوية أخرى، قد تكون مكملة للمقال السابق في ما يتعلق بإجراءات وقيود تحسين مستويات المعيشة من خلال التمويل الذاتي للتطبيب.
وفي المقالين الآخرين ضمن هذا العدد، يقترح الكاتبان أدوات ملائمة من شأنها أن تساعد في قيادة بروتوكول النموذج التنموي الجديد وتقييم عملية تنزيله.
وفي مقال بعنوان “مؤشر متعدد الأبعاد للمساواة بين الجنسين: أداة تجريبية لتتبع المناصفة في المغرب”، يناقش خالد سودي وعبد الرحمن ياسين تطوير مؤشر جديد للمساواة بين الجنسين متعدد الأبعاد، لتقييم أوجه القصور من حيث المناصفة وفقا للمكونات المختلفة للتنمية البشرية، وذلك من خلال تجميع 13 بعدا.
الأداة الثانية التي تم اقتراحها في هذا العدد ترجع إلى المساهمة المقترحة من طرف سناء الشدادي وعبد الوهاب إدلحاج ووائل بن عبد العالي.
ففي مقال بعنوان “أي تقطيع أمثل من أجل تقليل التفاوتات بين الجهات في التنمية البشرية بالمغرب: مقترح بواسطة نظرية الرسوم البيانية”، يقترح الكتاب الثلاثة إطارا مفاهيميا مبتكرا يتيح اتخاذ القرار بشأن التقطيع الترابي الأمثل من أجل تطوير سياسات عمومية ذات مصداقية للحد من التفاوتات.
كما يتضمن هذا العدد أشكالا بيانية مصاحبة للمقالات الأربعة وملخصا باللغة العربية لكل مقال.