شركة إسبانية تعزز قدرات طنجة المتوسط التشغيلية بإضافة قاطرتين بحريتين جديدتين
بقلم: ابتسام خزري
في إطار مواكبة التطورات المتسارعة التي يعرفها قطاع النقل البحري، وتعزيزا لدوره كمركز لوجستي عالمي.. أعلنت مجموعة طنجة المتوسط عن تعزيز قدراته التشغيلية بأسطوله البحري.
وجرى هذا التعزيز من خلال اقتناء قاطرتين بحريتين جديدتين من الطراز العالي. وهما “VB AZLA” و”VB AMSA”، والمزودتين من قبل شركة “بولودا” الإسبانية الفاعل الرائد في مجال الخدمات البحرية والمساعدة المينائية.
شركة إسبانية تعزز قدرات طنجة المتوسط التشغيلية بإضافة قاطرتين بحريتين جديدتين
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية، حسب ما كشفته مجلة مجموعة طنجة المتوسط، استجابةً للارتفاع الملحوظ في حركة الملاحة البحرية. ولاسيما مع تزايد رسو السفن العملاقة لنقل الحاويات. وقد باتت هذه السفن تفرض متطلبات تشغيلية عالية تتطلب جاهزية تقنية متقدمة وقدرات مناولة دقيقة وآمنة.
وتتميز القاطرتان الجديدتان بقوة سحب كبيرة وتصميم تقني متطور، يؤهلهما لتقديم المساعدة بكفاءة عالية حتى في أكثر الظروف المناخية والبحرية تعقيدا. وهو ما يسهم بشكل مباشر في تأمين سلامة المناورات المينائية والحفاظ على انسيابية العمليات داخل المركب المينائي.
وأكدت مجلة مجموعة طنجة المتوسط في عددها الأخير أن هذه الإضافة تعكس التزام طنجة المتوسط وشركة “بولودا” برفع جاهزية الميناء لمواجهة تحديات قطاع النقل البحري. وذلك عبر استثمارات نوعية في معدات حديثة وتكنولوجيات متقدمة تضمن التكيف مع متغيرات السوق الدولية. وتعزز القدرة التنافسية للميناء على المستوى الإقليمي والدولي.
ضرورة تنسيق محكم
ويُعتبر التنسيق المحكم بين الربّان البحري، الخبير بالميناء وظروفه المحلية، وبين القاطرات، عنصرا أساسيا في ضمان تنفيذ المناورات بسلاسة وأمان. وبينما يتولى الربّان توجيه السفينة بما يتلاءم مع طبيعة الميناء (من ظروف مناخية، تيارات بحرية وغيرها)، توفر القاطرات القوة الضرورية للتحكم الدقيق في حركة السفن.
وبهذه الخطوة، يرسّخ ميناء طنجة المتوسط موقعه كميناء استراتيجي رائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.. وبوابة محورية للربط بين أوروبا، إفريقيا، وباقي أنحاء العالم.
ذات صلة:
تسارع الأداء واستثمارات استراتيجية تعزز مكانة ميناء طنجة المتوسط خلال الربع الأول من 2025
Discussion about this post