سوء تنظيم وفوضى ترافق انطلاق معرض “جيتكس إفريقيا” بمراكش، الأمر الذي أثار استياء واستنكار عدد من الحاضرين للفعاليات المعرض.
وقد افتتحت، اليوم الإثنين بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا“، الذي يُعد أكبر تظاهرة مخصصة للتكنولوجيا وريادة الأعمال في القارة الإفريقية.
ويشارك في المعرض نحو 45 ألف شخص و1400 عارض يمثلون أزيد من 130 بلدا.
ولكن مقابل كل ذلك، جاء افتتاح هذه النسخة على وقع جدل واسع وانتقادات حادة طالت التنظيم والاختيارات المرتبطة بالحدث.
سوء تنظيم وفوضى ترافق انطلاق معرض “جيتكس إفريقيا”
ووفق ما كشف عنه مصدر مطلع لصحيفة “إيكو بريس”، فإن الدورة الحالية من المعرض شابها قدر كبير من الفوضى وسوء التنظيم، سواء على مستوى التغطية الإعلامية أو فيما يتعلق باللوجستيك المخصص للصحفيين.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم تجاهل عدد من المؤسسات الإعلامية المعروفة، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، ولم تُوجَّه إليها أي دعوة رسمية لتغطية الحدث.
وفي الوقت ذاته وُجهت الدعوات لجهات ومواقع غير معروفة، ما أثار تساؤلات حول معايير الانتقاء والجهات المشرفة عليه.
واستنكر المصدر وجود “زبونية ومحسوبية” كبيرين في تعامل الجهات المنظمة مع عدد من الصحفيين الحاضرين.
فوضى غير مسبوقة
وأكد المصدر أن عددا من الصحفيين المدعوين وجدوا أنفسهم في مواجهة فوضى غير مسبوقة داخل الفنادق المخصصة لهم.
وتفاجأ البعض بوجود نزلاء آخرين داخل الغرف التي تم حجزها مسبقا باسمهم من طرف المنظمين، ما خلق حالة من الارتباك والتعديل لدى الصحفيين المدعوين.
وزاد من تعقيد الأمور غياب بطاقات الاعتماد لدى عدد كبير من الصحفيين، وصعّب ذلك عملية تنقلهم ومشاركتهم في التغطية.
مؤثرون وسط المشهد
وفي مشهد أثار الاستغراب، سجل المصدر ذاته حضور بعض الأشخاص غير المهنيين في نفس الفنادق المخصصة للصحفيين، من بينهم مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي تم استدعاؤهم من قبل الجهة المنظمة.
واعتبر الصحفيون هذه الدعوة نوعا من الزبونية والمحاباة التي أصبحت تطبع التعامل مع الإعلام خلال هذه التظاهرة.
سياق مثقل بالانتقادات
وتأتي هذه النسخة من “جيتكس إفريقيا” في سياق مثقل بالانتقادات، فقد سبق انطلاقها جدل كبير حول تفويت صفقة تنظيم المعرض بميزانية وُصفت بـ”الخيالية”.
وقبل أيام قليلة فقط من انطلاق المعرض؛ تفجرت دعوات للمقاطعة بسبب مشاركة شركات إسرائيلية وأخرى داعمة للاحتلال، ما زاد من حجم التوتر والارتباك الذي رافق الحدث.
وفي ظل هذه المعطيات، يُطرح سؤال كبير حول مدى قدرة هذا الحدث، الذي يفترض أن يكون واجهة رقمية للمغرب وإفريقيا، على مواكبة التطلعات المهنية والتنظيمية التي تليق بمستوى التحديات الراهنة.
ذات صلة:
فضيحة… التطبيع التجاري مع إسرائيل يخترق منتدى “جيتيكس إفريقيا” بمراكش
Discussion about this post