إيكو بريس من طنجة –
استنجد سكان مجمع رياض المستقبل في مدينة طنجة، بوسائل الإعلام الوطنية لإسماع صوتهم بشأن ما يقولون إنها اختلالات وتلاعبات وعيوب تقنية خطيرة بدأت تظهر في مكونات المشروع السكني الذي لم يمر على بناءه سوى 7 سنوات، حيث أن أول دفعة من الملاك تسلموا شققهم السكنية كانت سنة 2013، أي في عهد الوالي الأسبق محمد حصاد.
وكشفت أصوات ضحايا شركة منعش عقاري معروف في مدينة طنجة، شبهات حول تغيير التصاميم الأصلية للمشروع وتفويت مرافق عمومية للخواص، ورداءة البنية التحتية تفضح هشاشة مشروع حديث الإنشاء.
وقد أكدت الشهادات التي سنكشف عن مضمونها بالصوت والصورة في روبورتاج ميداني أعدته كاميرا قناة إيكوبريس الإلكترونية، نهاية الأسبوع الحالي، انهم توجهوا عدة مرات لطرق أبواب الشركة المعلومة، لكن المنعش العقاري كان يرفقض الاجتماع بهعم ويدفع إلى وجههم سكرتيرة لا حول لها ولا قرار في يدها بشأن غياب الضمانات على الجودة وعلى المرافق التي لم يظهر لها أي أثر بعد سبع سنوات.
وقال المتضررون إن أصحاب المشروع حققوا أرباح خيالية، وقدموا المعطيات بالأرقام حيث يتوفر المركب العقاري على أكثر من 70 عمارة بإجمالي عدد الشقق يتجاوز 2000 شقة، دون احتساب المحلات التجارية.
وعلى الرغم من هذا العدد الكبير للأسر التي تملكت شقة السكن في المجمع السكني الذي كان مزينا في التصاميم على الورق بشكل نموذجي جعل الناس تضع ثقتها في المشروع العقاري حسب التصميم الهندسي الأول الذي صادقت عليه السلطات الإقليمية للتعمي آنذاك.
لكن الفضيحة الكبيرة ستظهر في السنوات الموالية بأن تلك الوعود كانت مجرد سراب، حيث تعرض أصحاب الشقق إلى خدعة أوقعتهم في فخ الثقة.
ليكتشفوا فيما بعد أن مجمعهم السكني الذي يمتد على مساحة تقارب 15 هكتار، أنه بدون حديقة ألعاب الأطفال، بدون مدرسة عمومية، بدون مستوصف بدون أماكن رمي النفايات، ومرافق تعليمية تم تفويتها للخواص، وفوق كل ذلك منتوج سكني رديء سرعان ما ظهرت به العيوب التقنية وشقوق في العمارات والجدران.
وعندما سألتهم قناة إيكوبريس حول تأخر ردود فعلهم إزاء هذه الاختلالات والتلاعبات بين التصاميم التي على الورق في مكتب البيع وبين الشكل النهائي للمشروع على أرض الواقع، أشهر المتضررون في وجهنا وثائق مراسلات تعود لسنوات ماضية، قدموها إلى مختلف الإدارات المعنية حول النقائص المرفقية في مجمعهم السكني، وكذا إلى الشركة المعنية، لكن مطالبهم قوبلت بالتسويف وبالمماطلة أسبوعا بعد آخر وشهرا بعد آخر وسنة بعد أخرى، إلى أن تدهورت شروط العيش لمستوى يهدد السلم الاجتماعي، ما جعلهم يدقون جرس الانذار لكل من في يده سلطة القرار.