بعدما كانت منطقة ادرادب و عين الحياني تعيش في السنوات السابقة، هدوءا واستقرارا ينعم به السكان في ليلهم ونهارهم، فإن السنوات الأخيرة عرفت ظهور جيل جديد من المنحرفين أغليهم منقطع عن الدراسة في سن مبكرة، حولوا حياة الناس إلى جحيم.
وقال عثمان المناري، أحد سكان المنطقة، إن ساحة مقهى مغلق يتواجد خلف مخبزة كانارياس تحولت إلى بؤرة سوداء لمظاهر الإجرام، والمتمثل في توزيع و ترويج المخدرات الصلبة، خصوصا من طرف 4 أشخاص يستعملون دراجات نارية بعد وقت المغرب.
ورغم أن هؤلاء المروجين يستعملون دراجتهم النارية في التنقل بين ادرادب، عين الحياني و حومة الواد، كورنيش مرقالة، إلا أن تصرفاتهم تجعل الساكنة تستنج أن هؤلاء الموزعين ومن يقف خلفهم “اكتسبوا الثقة في مزاولة أنشطتهم المشبوهة”.
وسجل المتحدث، أنه مؤخرا أمسكت الشرطة بشخصين من الموزعين، وهما شابان في مقتبل العمر، لكن ما يزال أربعة عناصر مشبوهة على الأقل تروج هذه المؤثرات العقلية في الحي.
وأكد هذا الكلام جاره السي مصطفى، الذي عبر عن امتعاضه الشديد مما وصفه النقص الأمني في تمشيط المنطقة ليلا، حيث يبيت المنحرفون خلف مخبزة كانارياس يتعاطون المخدرات، ويعربدون بكل أريحية مسببن إزعاجا وضجيجا وكلاما فاحشا وألفاظا نابية على مرأى ومسمع الساكنة.
واستنكر المتحدث الذي كان يتحدث لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية معية بعض جيرانه، بانهم اضطروا الحديث للصحافة بعدما ضاقوا ذرعا بالظاهرة المقلقة، إذ أن شكاياتهم الشفهية لم تجد تجاوبا حازما يردع العناصر المشبوهة والتي تستعمل دراجات نارية، وتدخل بسرعة إلى وسط الأزقة.
من جانبه، قال (أ – الحوزي) صاحب محل تجاري في ادرادب، إن بعض المروجين حولوا بعض الأزقة إلى قبلة مُفضلة للمدمنين القادمين من أحياء بعيدة، من أجل اقتناء المخدرات الصلبة من زنقة مالطا. و الأزقة الأخرى المجاورة.
وتسائل المتحدث أين القوة الأمنية التي شاهدناها تطوق الشباب في الاحتجاجات الأخيرة حول الصحة والتعليم بطنجة، لماذا لا نشاهدها تطارد هؤلاء المجرمين الذين يخربون حياة الشباب، وزعزعوا استقرار حياتنا ؟ حسب تعبيره.
في سياق متصل، رصدت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، تدوينات وتعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تشتكي من تفشي ظاهرة ترويج المخدرات الصلبة في مناطق لم تكن موجودة بها خلال السنوات الماضية، قبل أن تشهد المدينة “غزوة كبرى صامتة”، غرقت فيها جل الأحياء لهذه الآفة، إذ لم يعد البيع بالتقسيط، والتوصيل حتى الدار، مقتصرا على الأحياء التي كانت مصنفة بؤر سوداء.
وحسب مصدر عليم، فإن المروجين يستخدمون الشبان المنقطعين عن الدراسة وفي نفس الوقت لا يزاولون أية مهنة، فيضعون رهن إشارتهم وسائل التوزيع، ويوفرون لهم دراجة نارية إما سانية أو س أش.. وربما حتى سيارة الكراء، مقابل سندويش و عمولة يومية حسب قدرته على الترويج، بما في ذلك في محيط المؤسسات التعليمية، كما بدأت حالات الإدمان تسجل وسط الفتيات والنساء، وفق تأكيد ممرض في أحد المختبرات الخاصة.

Discussion about this post