أعرب محسن معشو، المكتب المسير لجمعية النور للسائق المهني، عن أمله في أن يسهم تعيين إدريس أعربي مديرا عاما جديدا لشركة “TMPA” المسيرة لميناء طنجة المتوسط، في تحسين ظروف عمل السائقين المهنيين ومعالجة التحديات التي يواجهونها يوميا داخل الميناء.
عوامل ترهق السائقين
وأكد معاشو، في تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك أمس الأحد، أن أوضاع السائقين العابرين عبر الميناء “صعبة للغاية”. وأشار إلى أن ظروف الاشتغال الحالية “تحط من كرامتهم وتزيد من الضغوط النفسية التي يعانون منها يوميا”. ما قد يؤثر على السلامة الطرقية عند مغادرتهم الميناء.
ولفت الجمعوي إلى أن الطوابير الطويلة داخل وخارج الميناء والانتظار لساعات أمام النوافذ للحصول على التراخيص (البون) إضافة إلى عدم وجود نظام فعال لإدارة الطوابير.. كلها عوامل تزيد من إرهاق السائقين وتخلق فوضى تؤدي أحيانًا إلى التوتر والصراعات بينهم.
بطء الإجراءات ونقص الخدمات
كما سلط معاشو الضوء على بطء الإجراءات الجمركية. وقال إنها تتسبب في إطالة مدة الانتظار خارج الميناء بين 10 إلى 16 ساعة. بينما قد تصل المدة داخل الميناء إلى 40 ساعة أو أكثر قبل الصعود إلى الباخرة. وأكد أن هذه المدة غير مسبوقة مقارنة بالموانئ الأخرى.
وأشار المهني أيضا إلى نقص الخدمات الأساسية داخل الميناء، مثل أماكن الراحة والمرافق الصحية، التي خرج معظمها عن نطاق الخدمة. واعتبر أن هذه العوامل تفاقم معاناة السائقين وتؤثر على قدرتهم على أداء عملهم بكفاءة.
وختم معاشو تدوينته بالتعبير عن أمله في أن يشكل تعيين أعربي بداية لنقلة نوعية في تعامل إدارة الميناء مع السائقين المهنيين. وشدد على أن التعاون والتفاهم بين الأطراف المعنية هو السبيل الوحيد لتحسين وضع هذا القطاع الحيوي. كما من شأنه ضمان استمرار دوره في دعم الاقتصاد المحلي والدولي.
Discussion about this post