زيارة وسط الوحل… عامل الفحص أنجرة يختار الميدان بدل المكاتب
في خطوة ميدانية لافتة، قام عامل إقليم الفحص أنجرة، محمد خلفاوي، مرفوقًا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس دائرة أنجرة، وقائد أنجرة، إلى جانب ممثلي مصالح العمالة، بزيارة ميدانية إلى حومة سخاخن بمدشر حلاتيت التابع لجماعة أنجرة.
وحسب مصادر لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية، فإن هذه الزيارة جاءت عقب تفاعل عامل الإقليم بشكل فوري مع فيديوهات وتدوينات لفاعلين جمعويين وسياسيين جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزت الوضعية الهشة التي يعيشها المدشر، المنضوي ضمن النفوذ الترابي لجماعة أنجرة، وما يعانيه من خصاص واضح في عدد من البنيات الأساسية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المناشدات المتداولة سلطت الضوء على حجم الخصاص المسجل، خصوصًا على مستوى الطرق والمسالك غير المعبدة، وضعف الإنارة العمومية، إضافة إلى غياب الربط بالماء الصالح للشرب، وهي اختلالات وُصفت بأنها من بين الأشد مقارنة بباقي مداشر الإقليم الذي يضم سبع جماعات.
وتزامنت الزيارة مع ظروف مناخية صعبة تميزت بتساقطات مطرية مهمة، ما زاد من صعوبة الولوج إلى بعض المسالك الطرقية بالمنطقة، وهو ما أتاح للوفد الإقليمي الوقوف بشكل مباشر على الإكراهات الميدانية، والاستماع إلى انشغالات الساكنة ومطالبها.
وخلفت هذه الزيارة تفاعلًا إيجابيًا لدى ساكنة المدشر، التي اعتبرتها مناسبة للتواصل المباشر مع السلطات الإقليمية، والتعبير عن معاناتها اليومية.

وأكدت مصادر صحيفة إيكوبريس أن الزيارة الميدانية التي وُصفت بالمفاجئة، كان لها صدى واسع وسط الساكنة، حيث استقبلتها الساكنة وهيئات المجتمع المدني بكثير من الارتياح والتفاؤل، خصوصا وأن عامل الإقليم اصطحب معه طاقم إداري رفيع المستوى، في خطوة اعتبرها السكان مؤشرًا على الجدية في التعاطي مع أوضاعهم، رغم صعوبة الظروف المناخية واللوجستية.
وعبرت فعاليات الإقليم عن تطلعاتها أن تشكل منهجية القرب الميداني من الساكنة، نهجا مستداما في أجندة عامل الإقليم على اعتبار أن فحص أنجرة، ورغم توفره على مؤهلات طبيعية ومجالية، فإن عددا من المداشر القروية ما تزال تعاني التهميش والعزلة ونقص في المدارس والتعليم الأولي والمراكز الصحية، وذلك بالرغم من كون الإقليم يضم أضخم مشروع مينائي في القارة الإفريقية.

















Discussion about this post