رفض شعبي للعودة للساعة الإضافية .. المغاربة يطالبون الإبقاء على ساعة غرينيتش
مع بدء العد العكسي لتوجه حكومة عزيز أخنوش العودة إلى ساعة رونو “غرينيتش زائد ساعة”، تزايدت أصوات المغاربة مطالبين صناع القرار الإبقاء على التوقيت القانوني للبلد.
العودة للساعة الغير القانونية !!
تشير السلطات في تعريفها توقيت غرينيتش بوصف “الساعة القانونية” وذلك في إشارة إلى المسافة الزمنية بين توقيت غرينيتش المعتمد سابقا، وبين “التوقيت الصيفي” الذي تم تثبيته طيلة الفصول الأربعة في السنة.
وتتوجه وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بعد نهاية شهر رمضان، بإضافة ستين (60) دقيقة إلى الساعة القانونية عند حلول الساعة الثانية صباحا من يوم يوم الأحد 06 أبريل 2025.
وكانت الوزارة قررت الرجوع إلى الساعة القانونية للمملكة (توقيت غرينيتش) وذلك بتأخير الساعة بستين (60) دقيقة عند حلول الساعة الثالثة صباحاً من يوم الأحد 23 فبراير 2025.
وذلك طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 16 صفر 1440 (26 أكتوبر 2018) المتعلق بالساعة القانونية.
والفرق بين الوقت في غرينتش على الكرونومتر والظهر المحلي تم ترجمته إلى خط طول: ساعة واحدة من الفرق في الوقت تساوي 15 درجة من خط الطول (وذلك لأن الأرض تدور 360 درجة في 24 ساعة، أو 15 درجة في الساعة).
ارتباك زمني واضطراب اجتماعي
يطلق الرافضون على توقيت زائد 60 دقيقة، عليها “ساعة رونو” نسبة إلى فرضها من المصانع الفرنسية بالمملكة، لأهداف تجارية وصناعية، مرتبطة بزيادة الإنتاجية.
ويعلل الرافضون رأيهم اتجاه هذا التوقيت، إلى تداعياته السلبية على الحياة اليومية للناس، ذلك أن زائد 60 دقيقة، يعني أن موعد الاستيقاظ صباحا يتطلب الإبكار بساعة قبل.
وفي المساء، يجب على الأفراد والأسر تعليق أنشطتهم مُبكرا بساعة من الزمن استعدادا لليوم الموالي.
توقيت مثير للجدل
منذ اعتماده قبل سنوات، وفي كل مناسبة شهر رمضان يعود لواجهة النقاش العمومي، جدل حول التوقيت الصيفي، وتتصاعد الأصوات الداعية إلى إلغاءه
ويستغرب نشطاء في تدويناتهم على منصات التواصل الاجتماعي، لماذا لا تتفاعل السلطة التنفيذية والتشريعية مع أصوات المواطنين، وهناك من يرى بضرورة عرض القرار على الاستفتاء الشعبي.
ويفضل المغاربة توقيت غرينيتش الذي يعد عالميا “رمزا للوقت ” لأنه يلائم عاداتهم الاجتماعية والسلوكية في الحياة اليومية، فضلا عن مزاياه الصحية.
لكن التقرير التركيبي للدراسة التقييمية لآثار اعتماد نظام التوقيت الصيفي (GMT+1، والذي نشرته وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، سنة 2019،أظهر أن هذا التوقيت ليس له آثار على الصحة.
ويشكل خط الزوال المعروف بخط غرينيتش الذي يمر بها أساس التوقيت العالمي المنسق (UTC) الذي نستخدمه اليوم في حياتنا اليومية.
وتُعرف اتفاقية تحديد الوقت العالمية عمومًا باسم التوقيت العالمي المنسق (UTC)، ولكن لا يزال يُشار إليها باسم خط غرينيتش في المحادثات العامة.
Discussion about this post