قرارات جديدة مرتقبة بعد فضيحة ذبح “الصردي” أمام والي مراكش
أفادت جريدة الصباح أنه من المرتقب أن تلي قراري إعفاء واليَي فاس ومراكش وإحالتهما على الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، قرارات أخرى تصدر عن الوزارة نفسها أو عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بعد تورط مسؤولين تابعين لها في ممارسة طقس غير مشروع لذبح الأضاحي يوم العيد، في خرق واضح للتوجيهات الملكية. وينتظر الرأي العام أن تتفاعل هذه الوزارات بالجدية نفسها مع المتورطين.
وحسب الجريدة ذاتها، فقد أثارت الطريقة التي قُدم بها خروف كبير من نوع “الصردي” لوالي جهة مراكش، عقب خروجه من “مصلى سيدي اعمارة”، ردود فعل سلبية، خاصة بعد إصرار بعض الجهات على توثيق الطقس بالكامل ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد ظهر شخص يرتدي “فوقية” رفقة عدد من مساعديه، وهو يُنزل الخروف من سيارة تابعة للوقاية المدنية، بحضور بعض عناصر الجهاز. ثم بسط غطاء أبيض أمام موكب الوالي، وجلب الخروف وأسقطه بمساعدة معاونيه، وناول السكين للإمام من أجل الذبح، قبل أن يُعاد نقل الكبش في السيارة نفسها ويُغادر المكان.
وأثار وجود هذا “الشخص” جدلًا واسعًا في المدينة، إذ يتعلق الأمر بوجه معروف يُدعى “لامين”، سبق له أن شغل منصب رئيس الجزارين بالمجازر البلدية، ويُعرف بادعائه قربه من القصر الملكي. كما يُحكى أنه غادر السجن مؤخرًا بعد أن قضى ثلاث سنوات في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الشخص الذي “تجرأ” على التدخل في موكب رسمي، قد يكون نسق العملية مع جهات داخل الولاية، والوقاية المدنية، والمجلس العلمي الجهوي، خاصة في ظل الحديث عن علاقة صداقة تجمعه برئيس المجلس العلمي.
أما النقطة التي أفاضت الكأس، فهي تجرؤ “لامين الكزارة” على أداء دعاء خاص يُعد من اختصاص الأئمة والخطباء وعلماء الأمة في المناسبات الرسمية، وهو الدعاء الموجه لأمير المؤمنين والأمراء والأسرة الملكية، وقد ألقاه أمام الوالي والإمام دون أن يُنبهه أحد إلى جسامة الخطأ الذي ارتكبه.
وأوردت الصباح نقلا عن مصادرها، أن والي العاصمة العلمية فاس اقتراف خطأين، الأول يتعلق بخرق الإهابة الملكية بذبح خروف في إقامته يوم العيد، والثاني بتقديم “هدية” عبارة عن “كبش” لعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم التي احتفلت بالمناسبة الدينية بأحد فنادق فاس، في إطار إجراء مباراتين وديتين مع تونس وبينين.
Discussion about this post