إيكوبريس سلمان الهروال –
تسبب صراع المصالح داخل دهاليز ولاية طنجة في إسقاط محمد العمراني من منصبه في قسم الجماعات المحلية، حيث كان آخر قرار جهزه بتعليمات من السي الوالي قصد الإمضاء عليه، هو استفسار أحد رؤساء المقاطعات بجماعة طنجة.
ووجد العمراني نفسه محالا على “إجازة مفتوحة” حيث عاد إلى مقر الولاية مجردا من منصبه، مكلفا بمهمة أخرى مسندة إليه، ما أثار غموضا حول حيثيات وأسباب ودوافعه القرار، هل يتعلق الأمر بوشاية أم بإبعاد بروفايلات معينة، واستقدام أخرى بناءا على معايير غير واضحة المعالم، هل هي الكفاءة أم الولاء ؟
وقالت مصادر صحفية إيكو بريس الإلكترونية أن أصجاب مصالح في ولاية طنجة بينهم مسؤولون تم تنقيلهم إلى أقاليم أخرى بعيدة، وما زالت يدهم طويلة في القرارات، يدافعون عن أصحابهم في مناصب لها دور كبير في خريطة طنجة.
وفي أولى خرجات المسؤول الجديد لقسم التعمير، حضوره في أشغال دورة أكتوبر العادية لجماعة اكزناية، حيث حضر ملاحظا ومراقبا إلى جانب باشا اكزناية ممثل سلطة الوصاية.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر حسنة الاطلاع أن هناك مشاورات لإعادة محمد العمراني الذي لزم الصمت وتوارى عن الأنظار، من أجل إعادته إلى منصبه، حيث يشهد له المدافعون عنه من الفاعلين السياسيين بأنه شخصية محايدة متشبع بقيم الإدارة، موظف متفان في أداء عمله، ولولا الوشاة الذين يريدون هدم سمعته، غاية في مآرب ومصالح نفعية، لم يكن هناك ما يحول بينه وبين كرسي رئبس قسم الجماعات المحلية.