إيكو بريس متابعة –
تزداد المعضلات الاجتماعية الناجمة عن قلة المرافق التجارية في منطقة بير الشفاء، وذلك بعد فشل تدبير الأسواق التي تم إحداثها في إطار برنامج طنجة الكبرى في عهد الوالي اليعقوبي أنجزتها في تراب مقاطعة بني مكادة على وجه الاستعجال ودون مقاربة تشاركية، مما أدى إلى فشل العديد منها، حيث يتركها المهنيون وينزلون إلى الأرصفة والشوارع باحثين عن رواج تجاري مفقود في تلك الأسواق التي خسرت عليها الدولة الملايين من المال العام.
وأمام هذا الوضع، تحولت شوارع وأرصفة بير الشيفاء أشناد والمرس، إلى مفروشات عن اليمين وعن الشمال، متسببة في غلق الطرقات وخنق الشوارع.
وحسب شهادات ساكنة المنطقة الذين تحدثوا إلى جريدة إيكو بريس، فإن أصحاب المحلات، خصوصا المعشبات والمطاعم والمقاهي، هم أكثر احتلالا للملك العمومي، حيث يأخذون مساحات واسعة من الأرصفة، ويضيقون الطريق على الراجلين.
في المقابل، تراقب سلكات الملحقة الإدارية 21 هذا الوضع من بعيد، دون أي تأهب ودون طرح بدائل مع التجار أو الجمعيات الممثلة لهم، مما يفاقم ظاهرة احتلال الملك العمومي في هاته المنطقة الآهلة أصلا بالسكان.
ويشتكي مواطنون من صعوبة الولوج حتى إلى مساكنهم نتيجة احتلال الأرصفة من طرف أصحاب المحلات، الذين يتحايل بعضهم على القانون، حيث يكتري مساحة محددة لكنه يستولي على مساحة أكبر، مما يخلف وضعية غير مشروعة.
ويتسائل متتبعون للشأن الملحي أين هي سلطة القائد لضبط الأمور والتصدي للمخالفين بالآليات التي يتيحها له القانون.