حملة أمنية في طنجة تنتهي باعتقال أصحاب روشيرش ومتلبسين بحيازة المخدرات
نفذت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، مدعومة بعناصر الدوائر الأمنية، وفرقة مكافحة العصابات، ليلة أمس السبت الأحد حملة تمشيطة هي الأوسع من نوعها منذ مدة. وجاءت هاته الحملة التمشيطية عقب تسجيل حوادث مشاجرة وضرب وجرح متبادل انتهت بوقوع جرائم قتل، وتسجيل حوادث سرقة ونشل في أنحاء متفرقة من المدينة.
وعرفت الحملة مشاركة الدوائر الأمنية 6 و 7 بمشاركة أزيد من 20 عنصرا، تحت إشراف نائب رئيس المنطقة الأمنية الثانية بني مكادة العميد الإقليمي عماد، ورؤساء الدوائر، ورئيس فرقة الشرطة القضائية. واستغرقت الحملة الأمنية أكثر من 4 ساعات، أسفرت عن حصيلة ثقيلة من الموقوفين امتلأت بهم 5 سيارات الأمن الوطني، وتم اقتيادهم إلى الكوميسارية الكبيرة في بني مكادة لاستكمال التحقيقات التفصيلية.
منحرفون ولصوص ومروجو مخدرات
أفاد مصدر أمني ان الحملة التمشيطية حققت بعضا من رهاناتها وأهدافها، حيث مكنت من العثور على مبحوثين عنهم بموجب مذكرة بحث وطنية، وذلك بعد عملية تنقيطهم في مكان توقيفهم.
وانطلقت الحملة من رياض بير الشيفا، حوالي الساعة الحادية عشرة، ثم توغلت وسط دروب حي بوشتى وحومة الحاج المختار مرورا بتجزئة الخير وحومة برواقة، ثم عرجت على حومة الوردة، في منطقة بنديبان، وصولا إلى سينما طارق.
ومكنت العملية من ضبط عدد من الحالات في حالة تلبس في حيازة السلاح الأبيض، ومروجين صغار للمخدرات بالتقسيط، وحجز دراجات نارية بدون وثائق الملكية، أو لا تتوفر على البطاقة الرمادية، أو انعدام شهادة التأمين.
وأفاد مراسل صحيفة إيكو بريس في عين المكان، أنه تم اعتقال مشبوهين كانوا يقودون دراجات نارية من دون وثائق، وذلك لفائدة الشك في احتمال استغلالها في تحركات إجرامية أو متحصل عليها من عائدات السرقة، ذلك أن نشاط سرقة الدراجات النارية يشهد تسجيل حالات كل أسبوع تقريبا.
دورية تمشيطية للدرك في اكزناية
أما في جماعة اكزناية المجاورة لطنجة، والتي أصبحت منذ 10 سنوات جماعة حضرية وتجاوز تعداد سكانها 85 ألف نسمة، فقد عرفت هي الأخرى، ليلة السبت الأحد، حملة تمشيطية بمشاركة 5 سيارات، أسفرت عن تنقيط أزيد من 210 شخصا.
ومع التوسع العمراني لمجال جماعة اكزناية وسهولة التنقل من و إليها بالمواصلات، تحولت إلى ملاذ آمن للمنحرفين ومروجي المخدرات والمبحوث عنهم وطنيا، حيث ينزلون من حافلات المسافرين في مركز الجماعة ثم ينتشرون في أحياءها.
تأخر في تسليم السلطة بين الدرك والأمن
رغم مرور عدة سنوات على مطالب المستشارين الجماعيين في جماعة اكزناية انتقالها إلى المدار الحضري في التدبير الأمني، فإن عملية تسليم المهام بين الدرك الملكي والأمن الوطني لا يزال متعثرا.
وسبق لجماعة اكزناية في دوراتها خلال المجلس السابق والحالي، أن تطرقت إلى هاته القضية وعبرت عن استعدادها توفير وعاء عقاري من أجل بناء مفوضية للشرطة بمواصفات عصرية ومتطورة.
لكن يُجهل أسباب عدم تفاعل الجهات الوصية مع الموضوع، وما طبيعة الإكراهات التي تحول دون الإسراع في تطبيقه.
متتبعون للشأن المحلي يؤكدون أن عمالة طنجة أصيلة باتت تحتاج إلى إجراءات هيكلية تشمل تقسيما ترابيا جديدا، وتدعيمه بالعدد الكافي من الدوائر الأمنية والعناصر البشرية، حتى يتسنى للسلطات الأمنية الاشتغال بأعلى متسوى من الجاهزية والأريحية والتغلب على الأعباء المتزايدة، في المدينة المليونية.
Discussion about this post