عاشت مدينة طنجة مساء أمس الجمعة 12 دجنبر 2025، على وقع حادث سير مروع بطنجة أودى بحياة شابين كانا على متن دراجة نارية، بعد اصطدام عنيف بسيارة أجرة صغيرة على مستوى طريق الرباط، غير بعيد عن الملعب الكبير لطنجة.
حادث سير مروع بطنجة: تفاصيل اللحظات الأخيرة للحادث
بحسب شهود عيان، فإن الحادث وقع نتيجة للسرعة المفرطة، ما جعل قوة الاصطدام تهشّم الواجهة الأمامية لسيارة الأجرة بالكامل، فيما فارق الشابان الحياة مباشرة في عين المكان قبل وصول الإسعاف.
شهود في المنطقة وصفوا المشهد بـ”الصادم”، مؤكدين أن الضربة كانت قوية لدرجة أن السيارة تضررت بشكل بالغ، فيما تناثرت أجزاء الدراجة على طول الطريق.
ظاهرة “سانية القاتلة” تعود إلى الواجهة من جديد
مصدر طبي من المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، كشف أن المستشفى أصبح يتوفر على جناح خاص بضحايا الدراجات الصينية من نوع “SANYA” و“C90”، نظراً لارتفاع عدد المصابين يومياً بسبب هذه المركبات.
وأوضح أن المستشفى يستقبل عشرات الحالات يومياً، أغلبها لشباب يقودون هذه الدراجات بسرعة كبيرة وسط الأزقة الشعبية والطرق الرئيسية دون احترام قوانين السير.
حادث سير مروع بطنجة: من يتحمل مسؤولية انتشار الدراجات الصينية؟
مصدر مطّلع حمّل مسؤولية هذه “المنظومة المميتة”، إلى شبكات تجارية تستورد الدراجات الصينية الرخيصة وقطع غيارها، مشيراً إلى أن الأرباح الكبيرة الناتجة عن تجارتها تُغري العديد من التجار على حساب سلامة المواطنين.
كما تساءل المصدر ذات عن:
من يرخص لانتشار محلات كراء هذه الدراجات للقاصرين؟
من يراقب جودة الواردات؟
لماذا لا يتم تنظيم بيع هذه المركبات رغم خطورتها؟
وأكد أن المسؤولية مشتركة بين عدة جهات:
الجمارك، وزارة النقل، الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ولجان التشريع في البرلمان.
طنجة أمام تحدٍّ حقيقي… من يوقف نزيف الأرواح؟
تزايد حوادث الدراجات الصينية خلال الأشهر الأخيرة أعاد النقاش بقوة حول ضرورة:
تنظيم سوق الدراجات النارية.
تشديد المراقبة على وكالات كراء الدراجات النارية.
فرض رخص قانونية لقيادة هذا النوع من الدراجات.
إطلاق حملات توعية خاصة بالشباب من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، باستخدام المرثرين.
ويبقى السؤال الذي يطرحه سكان المدينة اليوم:
كم من ضحية أخرى يجب أن تسقط قبل وضع حد لهذا النزيف؟

















Discussion about this post