إيكو بريس من طنجة –
أكد جلال بنحيون المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على جاهزية إدارته في استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الراغبين في تحويل رؤوس أموال إلى استثمارات منتجة، مبرزا بأن أطر وموظفي المركز مجندون في خدمة أبناء مغاربة المهجر الذين يطرقون أبواب المركز للحصول على المعلومة أو لإيداع طلبات مشاريع، مشددا في كلمته على أن هذه الإرادة تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إيلاء عناية خاصة بأبناء مغاربة الخارج عند عودتهم لوطنهم الأم بمناسبة عطلة الصيف.
جاء ذلك خلال، كلمة له في افتتاح ندوة بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، والذي يصادف يوم 10 غشت من كل سنة، والتي نظمها المركز الجهوي للاستثمار في فندق بارسيلو، تحت شعار “الشباب المغاربة بالخارج انتظارات وإسهامات”.
ومضى المدير العام جلال بنحيون في كلمته مستعرضا رؤية المركز، وخطة عمله على ضوء الميثاق الجديد للاستثمار، طما تطرق إلى العرض الترابي وآليات التحفيز وريادة الأعمال بجهة شمال المملكة، حيث أكد على أن مغاربة الخارج فاعلين أساسيين ورافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية وتطوير شراكات جديدة وترويج إشعاع جهة طنجة والمملكة عموما على المستوى الدولي.
ولفت المسؤول العمومي أنظار الحاضرين في الندوة، إلى أن بلادنا عرفت تطورا ملحوظا خلال العقدين الأخيرين، وأن جهة طنجة تطوان الحسيمة، حضيت بحصة كبيرة من الإصلاحات الهيكلية سواء على مستوى التجهيزات العمومية وبنيات الاستقبال الصناعية واللوجستيكية ومرافق البنيات التحتية ووسائل النقل والمواصلات، وكذا شبكة الاتصالات، إضافة إلى تطوير مؤهلات اليد العاملة عبر معاهد التكوين المهني.
ويبقى التطور الأهم، حسب جلال بنيحون دائا، يتجلى في تبسيط الخدمات الإدارية وتسهيل الولوج للإدارة ورقمنة الإجراءات والمساطر وتقليص مجموعة من الوثائق، وذلك في سياق توجه الدولة نحو تحسين مناخر الأعمال بهدف تشجيع المستثمرين خصوصا أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، للاستفادة من فرص ومقومات وإمكانيا بلدهم الأم.
وحث المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، شباب الجالية المغربية بالخارج، والكفاءات منهم وحاملي المشاريع إلى الثقة في الوضع الجديد في بلادهم، وخوض تجربة الاستثمار المنتج على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن المركز يبذل جهوده في تفعيل سياسة الدولة، عبر عدة آليات بما فيها توفير المعلومة، والمواكبة من التأسيس إلى غاية توطين المشروع، مرورا بسائر المراحل بما في ذلك لعب دور المصالحة في حالة وقوع نزاع مع إدارات أخرى.
ويبقى الإجراء الأهم تقليص أجال معالجة الملفات والبث في طلبات المشاريع داخل أقصر الآجال.
من جهته، استعرض توفيق البورش، نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، اختصالات وصلاحيات المجلس فيما يتعلق بدعم المستثمرين سواء كانوا مغاربة أو مقيمين بالخارج، مشيرا إلى إنشاء صندوق دعم الاستثمار بقيمة مليار درهم، والذي يعنى بجميع أنواع الشركات والكيانات التجارية بما في ذلك المقاول الذاتي، ذفتر تحملات يتضمن تنقيط حسب معايير تعطي الأولوية لإنعاش المشاريع في أقاليم الجبلية، الحسيمة، وزان، شفشاون، العرائش، وأيضا تعطى الأولوية للمشاريع الأكثر توفيرا لفرص الشغل، والقطاعات المستدامة، كالسياحة الجبلية، والطاقات المتجددة، وتدوير النفايات، وغيرها.
ودعا المتحدث أفراد الجالية المغربية المقيمة في المهجر، إلى تخطي تلك الصورة النمطية التي كانت في السابق عن المملكة، مؤكدا أن المغرب أصبح وجهة للاستثمار الآمن، بفضل البنيات التحتية والأوراش التنموية الكبرى، واستيطان الشركات المتعددة الجنسيات، ووجود منظومة صناعية مترابطة، كلها عوامل ساهمت في تحسين بيئة الاستثمار ومناخ الأعمال، على حد قول توفيق البورش، نائب رئيس الجهة.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة عرفت ثلاث جلسات، بمشاركة متدخلين يمثلون الميناء المتوسطي، والوكالة الوكنية لتنمية الصادرات، ومسسة تمويلكم، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورؤساء أقسام بالمركز الجهوي للاستثمار، حيث تقاطعت مداخلات المتحدثين في أن الإدارة المغربية أصبحت تشتغل بمبدأ الإلتقائية والتكامل.