استعدادا لمونديال المغرب 2030 عقدت الشركة المغربية للهندسة السياحية مجلس إدارتها أمس الأربعاء 11 دجنبر 2024، تحت رئاسة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وكشفت الوزيرة أنها تهدف إلى خلق 150 ألف سرير بحلول 2030 وتعزيز العرض الترفيهي في المغرب. وشددت على أهمية الاستمرار في تحفيز الاستثمارات في القطاع، خاصة في ظل الأحداث الكبرى المنتظرة مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وقد تم إطلاق العديد من المبادرات ضمن خارطة الطريق لتسريع الاستثمارات، ومنها برنامج “CAP Hospitality”: وهو آلية مبتكرة تهدف إلى تحديث المؤسسات الفندقية، وبرنامج “GO سياحة”: البرنامج الوطني الذي يهدف إلى دعم 1700 مقاولة سياحية حتى عام 2026، وكذلك برنامج “مقاولة سياحية”: وهي آلية تهدف إلى تقديم الدعم المالي والتقني للمقاولات السياحية على المستوى الجهوي.
بالإضافة إلى برامج ترفيهية متخصصة تهدف إلى تحفيز الأنشطة الترفيهية المبتكرة في مجالات مثل فنون الطبخ، الألعاب الرقمية، والرقمنة، وبرامج بالتعاون مع الجهات والسلطات المحلية تهدف إلى توفير المتطلبات اللازمة لجعل السلاسل السياحية أكثر جاذبية.
كما استعرض المجلس التقدم المحرز في آليات التمويل المخصصة لتحديث المؤسسات الفندقية في بعض المناطق، والتي تتكفل الشركة المغربية للهندسة السياحية بتنفيذها من بينها آلية دعم مالي للوحدات الفندقية المغلقة أو القديمة في ورزازات وزاكورة، وبرنامج إعادة تأهيل المؤسسات السياحية المتضررة من زلزال الحوز.
وأشارت فاطمة الزهراء عمور إلى الجهود المبذولة من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية لجذب الاستثمارات، مع التركيز على الشراكات الاستراتيجية مع سلاسل فندقية عالمية كبيرة، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين بوجهة المغرب. وحتى الآن، تم توفير أكثر من 297,000 سرير، بما في ذلك 36,000 سرير جديد منذ إطلاق خارطة الطريق 2023-2026. وفي الختام، دعت الوزيرة إلى تسريع هذه الجهود، مؤكدة أن الدعم والتحفيزات المقدمة للمستثمرين في القطاع لم تكن أبداً بهذا المستوى.
من جانبه، قدم السيد عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، إنجازات سنة 2024 وخطة العمل لسنة 2025. وأكد التزام الشركة المغربية للهندسة السياحية بمواصلة الترويج لفرص الاستثمار السياحي في المغرب بهدف تسريع تنمية القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة أثنت على الأداء الاستثنائي للقطاع السياحي المغربي، معلنة أن عدد السياح الوافدين قد بلغ 15.9 مليون سائح حتى نهاية نونبر 2024، وهو ما يمثل رقماً قياسياً تاريخياً. وأكدت أن هذه النتائج تعكس قوة الرؤية المعتمدة والهادفة إلى جذب 26 مليون سائح بحلول 2030، كما تشهد على فعالية خارطة الطريق السياحية.
كما سلطت الوزيرة الضوء على المحاور الأساسية التي يجب على القطاع الخاص قيادة تنفيذها لدعم الجهود في مجالي الربط الجوي والترويج، أهمها تعزيز البنية التحتية السياحية من حيث العدد والجودة، ورفع جودة الخدمات وفقًا لأفضل المعايير الدولية المعمول بها.
Discussion about this post