أكد رئيس المجلس الجماعي لطنجة، منير ليموري، التزام الجماعة الكامل بدعم وتسهيل نجاح التظاهرات الدولية المرتقبة، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، من خلال مساهمتها الفاعلة في جميع الجوانب المرتبطة بتلك الفعاليات، وبالتعاون مع مختلف الشركاء، وفي مقدمتهم السلطات المحلية والمواطنين الذين يُعتبرون شركاء أساسيين في كل المشاريع التنموية.
وفي حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار ليموري إلى أن مدينة طنجة شهدت تطورًا كبيرًا في العقدين الأخيرين في كافة المجالات، بفضل الرؤية الملكية السديدة وافتتاح العديد من الأوراش الكبرى التي شاركت الجماعة في تنفيذها، مثل مشروع “طنجة الكبرى” و”برنامج تأهيل المدينة العتيقة”. وأضاف أن النمو السكاني والعمراني السريع قد أفرز بعض التحديات، خاصة في مجالات الإقامة والنقل، وهو ما أشار إليه تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وحول هذه التحديات، أكد ليموري أن الجماعة تعمل على معالجتها بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والهيئات والمؤسسات الحكومية. وأوضح أن تنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025 يشكلان حافزًا قويًا لتسريع تنفيذ البرامج والمشاريع، خاصة في قطاع النقل.
في هذا الإطار، أعلن ليموري عن تمديد عقد الشركة المسؤولة عن النقل الحضري في طنجة لفترة انتقالية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين هذه الخدمة. كما تم إطلاق طلبات عروض لاقتناء مئات الحافلات الجديدة بمعايير عالية الجودة، بقيمة استثمارية بلغت مليار و124 مليون درهم. وأضاف أنه تم أيضًا الشروع في دراسة مخطط مديري للنقل، وتنفيذ مشاريع مثل خط الحافلات عالية الجودة “BRT”.
وفيما يخص قطاع الإقامة، أكد أن الجماعة تعد جزءًا من منظومة متكاملة، حيث تعمل في إطار المركز الجهوي للاستثمار على تقديم التسهيلات والحوافز للمستثمرين، لتسريع عملية إنجاز المشاريع المرتبطة بالقطاع.
ولمعالجة مشكلة الازدحام المروري، كشف ليموري أن الجماعة قامت بتركيب منظومة ذكية لإشارات المرور في شوارع ومدارات المدينة الكبرى. هذا النظام، الذي يعتمد على أحدث التقنيات، يهدف إلى تحسين حركة المرور بالتوازي مع مشاريع أخرى لتطوير بنية النقل الحضري.
أما بالنسبة للمناطق الخضراء في طنجة، فأوضح العمدة أن المجلس يولي اهتمامًا بالغًا لتوسيع المساحات الخضراء في المدينة. حيث تغطي هذه المساحات حاليًا حوالي 460 هكتارًا، ويتم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 79 مليون درهم لتطوير هذه الفضاءات، مع العمل على زيادة المساحات الخضراء لتصل إلى المعدل العالمي الموصى به، وهو 10 أمتار مربعة لكل فرد.
على صعيد آخر، أعلن ليموري، الذي يرأس أيضًا مجموعة الجماعات الترابية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عن إنشاء هذه المجموعة التي تهدف إلى إدارة مرفق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجهة. وتضم المجموعة 171 عضوًا من مختلف الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية. وأوضح أن المجموعة بصدد تنفيذ مشاريع لتحسين جودة هذه الخدمات وضمان استدامتها.
وكشف أن المجموعة بدأت بالفعل بتطبيق هذا النموذج التدبيري في بعض جهات المملكة، ومن المتوقع أن تكون له آثار إيجابية على القدرة الشرائية للمواطنين. كما أوضح أن المجموعة والشركة التي ستؤسس في إطارها ستتولى تدريجيًا إدارة قطاعي الماء والكهرباء والتطهير السائل بدءًا من يونيو 2025.
Discussion about this post