إيكو بريس من الدار البيضاء –
عقد مناضلات ومناضلو النقابة الوطنية للعدل -التوجه الديمقراطي- اجتماعا عن بعد، مساء يوم الأحد 30 يونيو 2024 للتداول بشأن الوضع التنظيمي المتأزم والمفتعل الذي تعيشه النقابة الوطنية للعدل عقب ما سمي بالمؤتمر الوطني الثالث، إذ تم التوقف بالتحليل والنقاش عند التزوير الواسع لكل ما له علاقة بالتحضير للمؤتمر وما واكب أشغاله من مناورات وتحالفات تشكلت في جنح الظلام (سنكشفها في الوقت المناسب)، في سيناريو “مخدوم” ومسرحية معدة سلفا لعبت فيها جهات دور الإشراف والتوجيه فيما التنفيذ كان بأيادي بعض الكائنات الانتهازية، هدفها قرصنة النقابة الوطنية للعدل بالاستيلاء على أجهزتها.
جاء ذلك، في بلاغ توصلت صحيفة إيكو بريس بنسخة منه، أن هذه التطورات تأتي في خضم المواقف الشجاعة والمبدئية التي بصمت عليها النقابة الوطنية للعدل في إطار التصعيد والاستمرار في خوض الإضرابات الأخيرة واستماتة مناضليها في الدفاع عن مطالب الشغيلة رغم التضييق والحصار، الأمر الذي أزعج عدة جهات جعلها تبحث عن وسيلة لفرملة هذا التصعيد والتحكم في قرار النقابة من الخارج في أفق ترويضها وكتم صوتها ضمانا للسلم الاجتماعي بالقطاع.
وتم التطرق خلال هذا الاجتماع، لبعض مشاكل وانتظارات هيئة كتابة الضبط التي تعرف هجوما خطيرا على كل المكتسبات و تخلي النقابات عن الشغيلة العدلية وملفها المطلبي وعلى رأسه مشروع تعديل النظام الأساسي (المتوافق عليه)، إضافة إلى تردي خدمات مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي زادتها الاتفاقيات المبرمة مع جهات خارج القطاع سوءا.
ورفض مناضلو ومناضلات النقابة الوطنية للعدل كل ما يأتي في إطار اتفاقات تحت الطاولة مقابل المصالح الشخصية الضيقة لأعيان النقابات، مؤكدين على أن ما تعرفه النقابة الوطنية للعدل من اختراق ومحاولة السيطرة على أجهزتها، ما هو إلا استمرار لمسلسل الحصار ومحاولات الاجتثاث التي انطلقت غداة التأسيس، وكانت تتخذ في كل مرة أشكالا وصيغا مختلفة.
وذكر البلاغ، بيقظة وفطنة مناضلات ومناضلي التوجه الديمقراطي للنقابة بالمؤتمر المهزلة، ومسرحيته المحبوكة، وتشبثهم بالتوجه الديمقراطي واستعدادهم الدائم لفضح كل الانتهازيين والمتاجرين بمطالب الشغيلة العدلية، مشيرين في نفس الوقت لما جاء في بلاغ المقاطعة والانسحاب من مؤتمر مراكش وأن كل ما ترتب عنه باطل ولا يلزمنا في شيء، معتبرين أن المؤتمر الثالث للنقابة الوطنية للعدل لم ينعقد بعد.
وأدان ذات البلاغ، كل محاولات النيل من المناضلين الشرفاء الذين قدموا الكثير وساهموا في بناء النقابة الوطنية للعدل منذ تأسيس العمل النقابي بالقطاع، مع دعوة كل المناضلات والمناضلين الأحرار الغيورين على هيئة كتابة الضبط، والرافضين المساس باستقلالية النقابة إلى التصدي للمحاولات الانقلابية على هويتها وتاريخها النضالي وخطها الكفاحي كصوت حر ومستقل صونا لمكانة وهوية هيئة كتابة الضبط في منظومة العدالة ودفاعا عن حقوقها المادية والمعنوية.