تدريس المواد العلمية بالفرنسية يتسبب في حصول التلاميذ على معدلات كارثية
لا يزال قرار إلزامية تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية يرخي بظلاله على المنظومة التعليمية، ويهدد بارتفاع نسب الهدر المدرسي جراء الصعوبات التي تواجه المتعلمين في اكتساب المعارف بلغة أجنبية لا يتقنونها.
ونشر أحد الأطر التربوية على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نقلا عن أستاذة مادة الكيمياء، تشكيها من النتائج الكارثة لفرض تدريس المواد العلمية في المرحلة الإعدادية باللغة العربية.
ونبهت الأستاذة إلى حصول 20 تلميذ على معدل 0 في فرض مادة الفيزياء، وعزت سبب ذلك إلى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.
وشهدت عدد من مؤسسات التعليم الإعدادي إلزامية تدريس المواد العلمية باللغة العربية، وهو ما أدى إلى انقطاع بعض التلاميذ عن الدراسة، والتجاء آخرين إلى تغيير المؤسسة التعليمية إلى أخرى لم يحن الدور بعد عليها لاعتماد اللغة الفرنسية في تدريس الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية.
ولا يراعي القرار، وفق ناشطين تربويين مقتضيات الدستور الذي ينص على اعتماد اللغة العربية اللغة الرسمية في البلاد، ولا يحترم مقتضيات القانون الإطار الذي يقضي بالتناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية، وليس التوسل باللغة الفرنسية في التدريس هذه المواد التي يجد التلاميذ مشاكل في استيعابها أصلا قبل تدريسها بلغة موليير، وهو ما جعل مشاكلهم في هذا الجانب معقدة.
وكانت فرنسا منحت الحكومة المغربية شهر مارس من العام الماضي قرضا يعادل مليار درهم، ومنحة تقدر بنصف مليار درهم من أجل تمويل إصلاح التعليم وتنزيل خارطة الطريق 2022- 2026، والتمكين للتدريس باللغة الفرنسية.

















Discussion about this post