إيكو بريس متابعة –
طفت على السطح مؤخرا، قضية مثيرة داخل المجلس الجماعي لمدينة طنجة، ينتظر أن تثير زوابع كثيرة، خصوصا وأنها تتعلق بمسألة تندرج في خانة تضارب المصالح التي كانت موضوع دورية لوزير الداخلية في وقت سابق، وجهها للولاة والعمال ورؤساء الجماعات.
ويتعلق الأمر بتجزئة عقارية مرتبطة باسم مستشار جماعي من حزب الأصالة والمعاصرة، والذي يشتغل في نفس الوقت نائبا لعمدة المدينة.
أما القطعة الأرضية فليست سوى وعاء عقاري كان في ملكية جماعة طنجة، قبل أن تقوم ببيعه في “المزاد العلني” بسعر بخس، وثمن زهيد مقارنة مع القيمة السوقية حسب التعريفة المرجعية للعقارات المعتمدة لدى المحافظة العقارية بطنجة.
وبعد التحريات التي توصلت بها صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، نظرا لأن صاحب المشروع لم يقم بتعليق لافتة البطاقة التقنية مما يطرح علامات استفهام حول سبب إخفاء المعلومات عن الرأي العام. تبين أن التجزئة المسماة ” إليانا” تضم 10 بقع أرضية متقاربة المساحة، وبقعة واحدة مخصصة لمرفق عمومي سيكون موجه للمرأة.
وتعود ملكية المشروع إلى شركة GHR IMMO SARL، وتقع في مجال تنطيق PA المخصص للفيلات المتوسطة والصغيرة.
من أجل تنوير الرأي العام حاولت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، من التأكد من طبيعة العلاقة التي تجمع المستشار الجماعي بالبقعة الأرضية هل عن طريق قرابة عائلية أم مصالح مشتركة مع شركاء، أم علاقة مباشرة، إلا أن جماعة طنجة التي تتبجح في بلاغاتها بضرورة التواصل معها حين يتعلق المقال الصحفي بأحد أعضاءها، لم تكلف نفسها عناء الرد على طلب توضيح لسعادة العمدة. والذي وجهته صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، عبر قنوات التواصل المشار إليها، بتاريخ الأربعاء 21 يونيو 2023، على الساعة الـ 12:41 دقيقة بعد الزوال، لكن لم نتوصل بأي جواب إلى غاية كتابة المقال بتاريخ يومه السبت 24 يونيو.
في هذا الصدد، تسائلت مصادر جماعية في حديث مع صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، هل صعد بعض المستشارين الجماعيين في طنجة إلى المجلس لقضاء مآربهم وزيادة امتيازاتهم وتسمين ثرواتهم وأرصدتهم البنكية، علما أن بعضهم مرتبط بتجارة مزدهرة أو أنشطة مهنية أخرى، ثم بدأ في مشاريع جديدة بغاية توسيع دائرة الأرباح المادية، والتي لا يتم خلالها استغلال المنصب الانتخابي الذي خلقته الدولة من أجل خدمة مصالح المواطنين في الأصل.
وتابعت نفس المصادر متسائلة عن ما إذا كانت دورية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت التي تشدد على التصدي لشبهة تضارب المصالح، “ليس لها أي اعتبار” في المجالس المنتخبة بمدينة طنجة ؟؟
وكانت شركة ميد TPH، قد باشرت أشغال تهيئة قطعة أرضية كائنة جوار الغولف الملكي، والتي يعرفها سكان الرهراه وبوبانة بـ “ملعب كرامس” ، حيث كانت هذه القطعة سابقا ملعبا ترابيا لكرة القدم، وكانت تحيط به أشجار التين المثمرة.
ومع مرور السنوات، تحول المكان إلى منطقة سكنية للفيلات المتوسطة والصغيرة، حيث تبقت بقعة أرضية وحيدة في المنطقة، في مليكة جماعة طنجة، باعتها في المزاد العلني بأثمنة بخسة.