بينما يعيش المغرب شبه غياب في الأمطار؛ تشهد إسبانيا والبرتغال تساقطات كثيفة. وهو ما أظهرته خرائط توقعات الأمطار خلال الأيام الماضية. فعكست تباينا كبيرا رغم قصر المسافة الفاصلة. ما أثار تساؤلات عدة حول أسباب ذلك.
وأوضحت منصات متخصصة في الطقس أن السبب الرئيسي لغياب الأمطار في المغرب وشمال إفريقيا هو تمركز الضغط الجوي المرتفع. ويُرمز إليه في الخرائط الجوية بحرف “H”.
ويرجع تمركز الضغط الجوي المرتفع في المنطقة، حسب الخبراء، إلى عدة عوامل طبيعية ومناخية. ومنها البرودة والكثافة العالية للهواء. فانخفاض حرارة الهواء يزيد من كثافته. ما يؤدي إلى انخفاضه نحو سطح الأرض.
كما تشمل العوامل أيضا خلية “هادلي” التي تعتبر جزءًا من الدورة الحرارية العالمية. حيث يتحرك الهواء من خط الاستواء باتجاه القطبين ثم يعود نحو المناطق المدارية. ما يؤدي إلى تمركز مناطق الضغط المرتفع في مناطق معينة ويعيق الأمطار.
إضافة إلى اختلاف الحرارة بين البر والبحر الذي يساهم في تشكل مناطق ضغط مختلفة. علاوة على التأثيرات المناخية العالمية التي تلعب دورًا مهمًا في توزيع الضغط الجوي عالميًا. وينعكس ذلك على كميات الأمطار في مناطق مختلفة.
Discussion about this post