اكتملت الأشغال في المعلمة التاريخية “بلاصا طورو” بمدينة طنجة، بعدما وصلت أعمال التأهيل والترميم إلى مراحلها النهائية. ومن المتوقع أن تفتح السلطات أبواب هذه المعلمة في الأيام المقبلة أمام الجمهور، لاستقبال التظاهرات الفنية والفعاليات الثقافية والرياضية، وذلك في إطار تعزيز العرض السياحي وجذب الزوار لعاصمة البوغاز.
وارتدت المعلمة التاريخية التي يعود تأسيسها إلى حقبة الاستعمار الإسباني، حلة بهيجة بعدة إنارتها ليلة الخميس الجمعة بالأضواء اللامعة، حبث بدت تفاصيل البناية آسرة للأنظار من بعيد، قياسا إلى جمالية معمارها وروعة مظهرها من الخارج.
عانت البناية خلال عقود من الإهمال والتهميش، وفي أواخر سنة 2019 باشرت السلطات تحركات من أجل النهوض بالمعالم التاريخية للمدينة، ومن بينها ساحة الثيران، وذلك استجابة لتوصيات هيئات المجتمع المدني، والفاعلين الاقتصاديين بمنطقة امغوغة،
وكلفت أعمال تأهيل المعلمة الحضارية “بلاصا طورو” وفقاً للاعتمادات المالية المخصصة لمشروع ترميم حلبة مصارعة الثيران، غلافا ماليا وصل 70 مليون درهم، نتيجة ارتفاع كلفة أعمال الترميم، حسب بلاغ السلطات.
المشروع يشكل جزءاً من اتفاقية شراكة بين عدة مصالح، ويهدف إلى تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، بالإضافة إلى تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة. ويُعتبر المشروع رافعة هامة للتنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية للمدينة وللجهة بشكل عام.
هذا وكشفت بعض المعطيات أنه بفضل تخصيص الميزانية اللازمة، تم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء نشط للاقتصاد والثقافة والفنون، فضلاً عن كونه سيصير مكاناً للترفيه في الهواء الطلق، بسعة تصل إلى سبعة آلاف مقعد. كما سيشمل المشروع قاعة للعرض، مطاعم، ومتاجر ثقافية، بالإضافة إلى المرافق الأخرى، فضلاً عن التهيئة الخارجية للمعلمة.
كما تمت إحاطة ساحة الثيران بفضاء عمومي يضم مرائب للسيارات، وتجهيزات حضرية، ونافورة، وساحة عامة يمكنها استيعاب 120 شخصاً، بالإضافة إلى فضاء مخصص للعرض الخارجي.
تجدر الإشارة إلى أن عملية الترميم استبقتها مسابقة بين مكاتب الدراسات وتم اختيار أفضل تصميم وتتويج الفائز في “مباراة أفكار” لتأهيل وتطوير حلبة مصارعة الثيران، “بلاصة طورو”، الواقعة في منطقة امغوغة بمدينة طنجة. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة إشعاع عاصمة البوغاز على جميع الأصعدة.
Discussion about this post