برلماني الأحرار فوزان غادي يلتحق بالاتحاد الاشتراكي لأن وزير الفلاحي غادي ياخذ بلاصتو فالانتخابات
بدأت مبكرا حرب الاستقطابات بين الأحزاب السياسية الأكثر تمثيلية في البرلمان، وبدأت بوادر الانتقال مع حضور البرلماني محمد حويط أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي في وزان الذي انعقد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، والذي ترأسه الكاتب الوطني إدريس لشݣر.
وحسب التسريبات التي حصلت عليها صحيفة “إيكو بريس” من مصادر حزبية، فإن قرار التزكية المُبكرة التي تلقاها وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أحمد البوراي، للترشح في الانتخابات البرلمانية باسم الحمامة، في إقليم وزان، قد خلط الأوراق، ودفع البعض لمراجعة حساباته، من بينهم محمد حويط.
وقالت مصادرنا، أن محمد حويط، وهو من أعيان إقليم وزان، ورئيس إحدى الجماعات القروية، تلقى قرار التزكية بكثير من الهدوء، وقرر التصرف وفق ما تمليه مصلحته السياسية، عوض المصلحة الحزبية.
وتابعت مصادرنا، أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، استغل الفرصة لبدء المشاورات مع البرلماني المعروف بوزان، قصد إتمام عملية استقطابه عند اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.
ويجد مجموعة من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات، قيودا في طريقهم، خلال عملية الترحال السياسي، إذ إن بعضهم قد يواجه مصيرا مجهولا، في كيفية تدبير عملية الانتقال من حزب سياسي لآخر، خصوصا المرشحين الذين تخلت عنهم أحزابهم، ومنحت تزكية أولية لأسماء أخرى سواء من داخل نفس التظيمات الحزبية، أو من خارجها.
في سياق آخر، يحذر متتبعون للشأن العام السياسي من أن استمرار ظاهرة الترحال السياسي، ستكرس قرار العزوف عن المشاركة الانتخابية، وستشكل حجرة عثرة أمام استعادة الثقة في المؤسسات، نظرا لانعدام أية بوادر تسير في اتجاه تجديد النخب، وتسليم مقاليد التدبير السياسي إلى وجوه جديدة، سواء النخب الشابة، أو الأسماء المخضرمة في السياسة.
ونظرا لأطماع بعض الأحزاب في حصد المقعد الانتخابي بأي ثمن، فإن محددات اختيار المرشحين لم تعد مرتبطة بمعطيات “الكفاءة” و “النزاهة” و “خدمة الصالح العام”، بل صارت مرتبطة بمعطيات أخرى تمس بصورة المسار الديموقراطي، خصوصا إذا استمرت نفس الأساليب في استمالة أصوات الناخبين، في ظل المشاركة الضعيفة في التصويت.
Discussion about this post