إيكو بريس متابعة –
قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، بوشتى المومني، إن انعقاد مؤتمر دولي حول موضوع “ترجمة التنوع في زمن العولمة.. تحديات لسانية وهوياتية وإعلامية”، يعكس الأهمية التي تضطلع بها الترجمة في تقريب الحضارات وتعزيز التواصل بين شعوب العالم، وتكرس ثقافة الانفتاح على العالم في بعده الأكاديمي والعلمي.
وافتتحت يوم الأربعاء 22 نونبر 2024 بمدينة طنجة فعاليات هذا المؤتمر الدولي من تنظيم مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، والذي يستمر على مدى يومين، بمشاركة خبراء وأكاديميين مغاربة وأجانب.
واعتبر رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يعكس أيضا سعي المؤسسات العليا التابعة للجامعة لمواكبة تحديات التنمية والطفرة التي تعرفها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كموقع حضاري منفتح وقطارا للتنمية، وكبوابة على شركاء المغرب الخارجيين.
وأضاف المومني أن الترجمة هي من الضمانات العلمية الناجعة لتدبير الاختلاف الثقافي والحضاري في عالم يتميز بالتحولات العديدة والتغيرات المتسارعة، وكذا تعزيز التقارب بين الشعوب، مبرزا أن الترجمة تساهم أيضا في الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتمكن من تخطي التحديات التواصلية، وهي أيضا وسيلة للتأثر والتأثير في أبعادهما الإيجابي والإنساني والعلمي.
من جهته، اعتبر مدير مدرسة فهد العليا للترجمة، محمد خرشيش، أن المؤتمر هو فضاء علمي للتواصل بين الباحثين والأكاديميين المهتمين بموضوع الترجمة، وهو أيضا فعالية تكوينية لمواكبة مستجدات الترجمة وعالم اللغات الواسع، وفي الوقت ذاته هو فرصة للبحث في خصوصيات الترجمة في زمن العولمة التي تتميز بتحديات مفاهيمية وإنسانية وحضارية كثيرة ومعقدة، ووسيلة لتبديد سوء الفهم وتحقيق التقارب بين الشعوب.