إيكوبريس من طنجة-
تشهد امتحانات الباكلوريا هذه السنة الدراسية اعتماد تقنية كيو آر بار في تصحيح أوراق الامتحانات، في مظهر من مظاهر مواكبة وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة التقدم التكنولوجي الذي تهافتت صفحات الوزارة على التغني به في مواقع التواصل الاجتماعي.
والمؤسف أن الوزارة تغافلت عن كون التلاميذ في العالم القروي لا يزالون يتنقلون من مساكنهم إلى مقرات دراستهم بواسطة الحمار، في ظل العزلة المفروضة على أغلب قرى المغرب، وكان من الواجب عليها أن تهيئ لهم ظروف الدراسة عوضا عن اعتماد هذه التقنية التي يعلم الله وحده تكلفتها على وزارة شكيب بن موسى، وحيثيات الاحتكام إليها، والتي لن تقو وحدها على الدفع بعجلة التعليم إلى الأمام.
كما أن الاحتكام إلى هذه التقنية خلف استياء عارما في صدور الأساتذة، قياسا إلى إسهامه في هدر زمن الامتحان للمترشحين بما أن عملية تثبيت الترميز الآلي في ورقة الإجابة من قبل الأساتذة تقتطع من وقت المترشحين، وتنغص عليهم تركيزهم أثناء إجراء الامتحان، بقدر ما ترهق كاهل الأساتذة كذلك بمسؤوليات لا قبل لهم بها.
وكان حريا بالوزارة، حسب العديد من الأساتذة، أن تُضَمِّن ورقات الإجابة الترميز السري، من دون الحاجة إلى تثبيته يدويا ربحا للوقت، وحفاظا على تركيز المترشحين في خضم اجتيازهم الاختبارات، وأن تجهز قبل هذا كله المدارس بالسبورات والستائر، والأسوار، والملاعب الرياضية، والأقلام اللبدية، وآلات النسخ، والطاولات، والمختبرات، وغير ذلك.
لكن يبدو أن الوزارة الموقرة لم يصلها من إقحام التكنولوجيا في مجال التعليم سوى استعمال الكيو آر بار في تصحيح الامتحانات، وانقطعت عنها أخبار اعتماد السبورة الإلكترونية التي تشد النظر وتحفز التلاميذ على التركيز…