في عمر السبعين يقترب محمد الحيان، الكاتب العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، من الحصول على تمديد سادس لمهامه من قبل رئيس الحكومة، رغم تخطيه سن التقاعد بنحو 10 سنوات.
وقد حطم محمد الحيان رقما قياسيا بوصفه أقدم الأطر بالمناصب العليا في المغرب، إذ تمتع بخمسة تمديدات سابقة، بمعدل سنتين لكل تمديد.
ولا ينافسه في هذا الرقم إلا أمينة بنخضرة التي تشرف على إدارة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن زهاء 21 سنة، ابتداء من نونبر 2003.
وأبدى أطر الوكالة الوطنية العقارية ضمن المكاتب المركزية والجهوية استياءهم العارم من مواصلة الحيان مهامه، ذلك أنهم لا يتفقون مع الأسلوب غير المشجع الذي ينتهجه، ويؤثر على أداء العمل.
كما عبروا عن رغبتهم في تجديد قيادة الكتابة العامة بإسناد مسؤولية تسييرها إلى شخصية جديدة من شأنها أن تضخ دماء جديدة في شرايينها.
وكان الحيان الذي سيطفئ شمعته السبعين قريبا ضمن قائمة الخبراء الذين أسهموا في إطلاق القمر الصناعي محمد السادس إلى مداره في الفضاء سنة 2017
ويبقى السؤال مثارا حول مستقبل الحيان في الوكالة الوطنية، قبل شهرين فقط على ختام عام 2024، ووضع نقطة نهاية تمديده الخامس.
فهل ستحقق الحكومة مطالب الأطر وتعفي الحيان من مهامه، وتنصب كاتب عام جديدا، أم أن الحيان سيواصل مشواره بعد ولوجه العقد السابع مستفيدا من تمديد سادس مدته سنتان إضافيتان؟
السيناتور إلياس