إيكو بريس من طنجة –
تثير وكالات بريد بنك بمدينة طنجة غضب المواطنين مع اقتراب المناسبات حيث تسطف طوابير طويلة، تنتظر أمام موظفين فقط في كل وكالة أو أقل في بعض الوكالات، بينما الشبابيك الأخرى لا يوجد فيها أحد، مما يجعل المرتفقين يتساءلون، هل خدمات البريد بنك تتطلب كفاءة مهنية ؟، ولماذا لا يتم فتح مناصب شغل جديدة للشباب المغربي ؟
ويعيش قطاع البريد بجميع الإدارات الجهوية وضعا متأزما وخصاصا مهولا من حيث الموارد البشرية، الأمر الذي يضع الموظفين، ومدراء الوكالات تحت ضغط شديد، بسبب كثرة الأعباء الملقاة على كاهلهم، كما أن هذه الإشكالية تضع المرتفقين في وضعية قاسية من طوابير الانتظار الطويلة التي تمتد لساعات من أجل قضاء أغراضهم الشخصية.
في نفس السياق، فإن المدير العام، ومسؤولي مؤسسة البريد بنك يجدون أنفسهم في حرج، لأنهم لم يستحضروا التوسع الجغرافي والديموغرافي، الذي باتت عليه الوكالات، علما أن نقص الموارد البشرية بوكالات بريد بنك، يؤثر سلبا على الموظفين بشكل يومي في كل العمليات الإدارية، مما يشكل ضغطا عليهم، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أخطاء جسيمة يكون الموظف ضحيتها الأول، إضافة إلى معاناتهم اليومية مع صراعات المواطنين، الذين لا يتقبلون هذه الوضعية المزرية.
وتزداد الوضعية تفاقما، خاصة هذه الأيام مع التحويلات المالية بحلول عيد الأضحى، حيث يصطف المواطنون في طوابير طويلة تمتد إلى خارج الوكالة، فينتظرون لساعات إلى حين وصول دورهم لاستلام حوالاتهم المالية أو إرسال الحوالات إلى ذويهم، أو دفع أو سحب الأموال عبر دفتر التوفير، فضلا عن الخدمات العادية المتمثلة في إرسال الإرساليات واستقبالها، والبريد المضمون، والسريع، والطوابع البريدية.
من جهة أخرى، لم يقم المسؤولون المركزيون، ببذل مزيد من المجهودات لتمكين وكالات بريد بنك من تقديم خدمات ذات جودة للمرتفقين، وذلك عبر مقاربة استراتيجية شاملة، قائمة على التنسيق المحكم بين الإدارة المركزية والوكالات، وتحديد الأهداف المتوخاة، والمسؤوليات، والإجراءات، والنتائج المتوقعة.
ويشار إلى أن وكالات البريد بنك بعدد من المناطق بالمملكة، تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية خاصة بعد تقاعد عدد لابأس به من الموظفين، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة ويشكل ضغطا كبيرا على الموظفين.