إيكو بريس نبيل حانة –
يرفض موردو الحشيش المغاربة التعامل مع التجار الإسرائيليين احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي ماكو عن العديد من تجار المخدرات الإسرائيليين الذين يشتكون من انخفاض مردودية هذه التجارة داخل إسرائيل.
وقال أحد المتاجرين الإسرائيليين: ” إن تجار الحشيش في المغرب لا يرغبون في بيعنا المزيد من الحشيش سواء بشكل مباشر أو من خلال الوسطاء”، وأضاف:”لقد قرروا أن يقاطعوننا بسبب الحرب، لقد خسرنا الكثير من المال، عشرات الملايين من الشيكلات على الأقل”
كما نقل عن أحد المغاربة من تجار الحشيش قوله إنهم قرروا رفض التعامل الإسرائيليين بسبب الحرب.
وتساءل الموردين المغاربة الذي ينحدر من منطقة الريف: “لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟”
“ليذهبوا لشرائه من مكان آخر، لم نعد نبيع الحشيش هنا للإسرائيليين – قبل الحرب، كنا نتعامل هنا مع الإسرائيليين… لقد جاء المتاجرون إلى هنا وكسبوا أموالا جيدة، الآن انتهى الأمر”
وقال أحد المتاجرين الاسرائيليين الذي يقيم في المغرب لموقع ماكو الإسرائيلي: “في أحسن الأحوال، لا يصل إلى إسرائيل سوى بضع مئات من الكيلوغرامات من الحشيش المغربي”، في إشارة إلى تناقص حجم المبيعات قبل المقاطعة.
ويصل سعر كيلوغرام الحشيش المغربي إلى حوالي 82000 درهم في إسرائيل، كما أن الطلب عليه في إسرائيل كبير جدا لأنه عالي الجودة ونظيف وقوي، حسب نفس المصدر.
وذكر التقرير أنه قبل الحرب، كان المتاجرون الإسرائيليون الذين يعملون في المغرب يقومون بتهريب الحشيش باستخدام حقائب محملة على السيارات والعبّارات من طنجة إلى إسبانيا، حيث يتم توزيعها إلى أماكن أبعد.
هذا وقد خرج الآلاف من المغاربة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 28 ألف فلسطيني – غالبيتهم من النساء والأطفال.
وجاء العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة رداً على الهجمات التي قادتها حماس في 7 من أكتوبر الماضي على جنوب الأراضي المحتلة والتي أسفرت عن مقتل 1,139 شخصاً وأسر أكثر من 200 آخرين واقتيادهم إلى داخل غزة.
واستهدفت الغارات العسكرية لجيش الاحتلال المدارس والمناطق السكنية، وتمت محاصرة المستشفيات بينما قتل الجنود الإسرائيليون مدنيين عاملين في المجال الطبي والصحفيين.
وقامت الرباط بتطبيع العلاقات مع إسرائيل سنة 2020، في اتفاق توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفي المقابل، اعترفت الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.
ولم يكمل البلدان بعد عملية إنشاء سفارات في بلديهما، لكن المغرب وإسرائيل اقتربتا أكثر منذ التطبيع، حيث اتفق البلدان على التوقيع على اتفاقية تعاون دفاعي مشترك.
عن Eye On Middle East بتاريخ 09ــــ02ـــ2024