إيكو بريس متابعة –
خلف مرور عادل الدفوف صاحب معمل نوفاكو فايشن الغارق في المشاكل المهنية منذ عدة شهور، وتجاوزات حقوقية حسب المكتب النقابي مع الشغيلة العاملة بمصنعه، استغراب وسط مهنيي النسيج والألبسة بمدينة طنجة، بعد استدعاءه في نشرة منتصف أمس السبت، على القناة الأولى.
وحاول عادل الدفوف من خلال التواصل مع القناة الأولى حجب حقائق ظروف العمل بما يسميه مشروع التكوين!!
عادل الدفوف، والذي هو نائب برلماني، قد يكون اعتبر هذا المرور العابر في نشرة الأخبار “انتصارا معنويا” في معركة غير متكافئة مع نساء لا حول لهم ولا قوة، واللواتي حرمهم من حقوقهن لأسباب مجهولة !! في وقت يقول الضحايا إنها مرتبطة بدوافع انتقامية من الفئة ذات الأقدمية في العمل، لدرجة أن عدد من العاملات أكدن أنهن بقاو بدون عيد، نظرا لعدم صرف أجرهن كاملا.
لكن الواقع هو أن عادل الدفوف البرلماني وصاحب معمل نوفاكو فايشن، يواصل سقوطه المريع في التناقضات بين ما يتحدث عنه في خطاباته الإعلامية، وبين ما تنهجه إدارة مصنعه مع عمال وعاملات الخياطة، من تجاوزات حقوقية وصلت فصولها حتى مفتشية التشغيل على الصعيد المركزي، مما يعكس حالة التخبط التي يسير فيها البرلماني البامي.
خلال مروره التلفزي، كان يتحدث عادل الدفوف مُتهتها مُتفتفا يكرر معطيات مستهلكة، وكلام فضفاض سطحي لا تلمس فيه أية مصداقية ولا جديد يذكر!
ومما قاله بالحرف ” خصنا نكونوا واعيين بهاد التكوين، وخصنا نستثمروا فيه، والاستثمار ديالو هو بسيط !! خصنا نوفر ا الشروط والآليات ومكان يحترم ديال الصحة وديال كولشي، هاد الحالة خصنا حنا نواعاو وديك الساعة هاديك كا يكون الاستثمار ديالنا مهم، علاش حيت حنا من 2018 راه كونا أكثر من 500 عامل هاد الرقم ماشي ساهل”.
ثم يضيف معقبا على سؤال المذيعة، “باش نكونوا صريحين الدعم بسيط ولكن معنويا شي حاجة كبيرة” نمشيو في اتجاه ديال التكوين”.
الدافع هو أن صراحة عندنا خصاص فاليد العاملة، خصاص لي جعلنا نفتحو باب التكوين !!
أين هي جملة مفيدة فيها المبتدأ والخبر ؟ أين هو الإقناع وأين هو البيان ؟ وهنا يحق لمتتبعي الشأن المهني أن يتسائلوا هل إدماج المتدربين يهدف لتوسيع قاعدة الشغيلة داخل الشركة ؟ أم بهدف التخلص من اليد العاملة ذات سنوات الأقدمية؟ وإذا كان هذا الإجراء الأخير ليس عيبا من ناحية المبدأ فإن طريقة تنفيذه هي التي قد تشويها شبهة خرق القانون والتعسف حينما يتم التحايل على الأجير، والضغط عليه لدفعه للمغادرة، دون تمكينه من تعويضاته وإنهاء علاقة الشغل وديا.
وكان أحد المتدربين في روبورتاج القناة الأولى، قال أنهم يتعلمون في تلك المقاولة صنعة الخياطة بـ “كونطرا ديال 6 شهور” في المرحلة الأولى.