شرع المركز الجهوي للاستثمار، في استراتيجية تسويق حديثة للعرض الترابي والتعريف بمؤهلات جهة طنجة تطوان الحسيمة، في مختلف جهات المملكة، بهدف استقطاب رؤوس أموال جديدة إلى جهة الشمال.
وقد بدأ المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أول محطة له من العاصمة الاقتصادية للمملكة، نهار أمس الأربعاء 15 مارس 2023، حيث احتضن فندق سوفيتيل بالدار البيضاء، مبادرة ممارسة الأعمال تحت شعار “استثمر في جهة طنجة تطوان الحسيمة”.
وفي بداية اللقاء الذي عرف حضور أكثر من 500 مشارك من الفاعلين الاقتصاديين ورجال ونساء الأعمال، من أصل حوالي 900 شخص سجلوا أنفسهم في قائمة التسجيل القبلي، سلط السيد جلال بنحيون المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الضوء على فرص ومؤهلات الأعمال بجهة طنجة، وموقعها الاستراتيجي في جذب رؤوس الأموال.
وأشار جلال بنحيون أن إمكانات الاستثمار بجهة شمال المملكة بلغت من النضج مما يمكنها من المعالجة السريعة لملفات الاستثمار، وذلك في أجل محدود لا يتعدى أسبوعين، مشيرا إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، أصبحت تتوفر على إمكانات في مجال الصناعة والخدمات والتجارة والسياحة والفلاحة والقطاع الصحي وخدمات الترفيه، ومجالات متنوعة تحقق التكامل.
كما أكد جلال بنحيون على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تحضى باهتمام ودعم متواصل تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مما أدى إلى تطوير البنيات التحتية التي أصبحت متفردة في المنطقة الشمالية للمملكة.
من جانبه أبرز حسن عبقري، دور الميناء المتوسطي في الإقلاع الصناعي بجهة طنجة، التي أصبحت رائدة على الصعيد الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط، وعلى المستوى الدولي، حيث صار المرفأ البحري يشكل تنافسية ذات قيمة مضافة من حيث جودة الخدمات وطاقته الاستعابية وقدرته على معالجة حركة الاستيراد والتصدير.
كما عرف اللقاء، مداخلات مجموعة من النساء رائدات الأعمال، بينهن زهور القباج المديرة العامة لـ “صوفت غروب”. و زكية السقاط الرئيسة المديرة العامة لمجموعة بودروكس للصباغة، والشعيبية العلوي بلبزوي، رئيسة جمعية النساء رئيسات مقاولات المغرب، وكلهن استعرضن مزايا الاستثمار في جهة طنجة تطوان الحسيمة، من حيث الموقع الجغرافي، والتسهيلات الإدارية، والمواكبة المؤسساتية للمركز الجهوي للاستثمار وشركاءه، فضلا عن وجود شركات دولية رائدة على المستوى العالمي مستوطنة في مناطق طنجة المتوسط.
في نفس الإطار، استعرض مدير المنطقة الصناعية بالعرائش، مقومات هذه المنصة المفتوحة في وجه المستثمرين المغاربة والأجانب، لافتا إلى أن السلطات عبأت المناطق الغير المؤهلة بمنصة ذات مواصفات دولية على مساحة تفوق 62 هكتار، تقدم عروضا للقطاع الصناعي، خصوصا الصناعات الغذائية والتصبير، لكون منطقة اللكوس رائدة في الإنتاج الفلاحي، ونشطة على مستوى الصيد البحري.
من جانبه، شجع عادل الرايس رئيس الاتحاد العامل لمقاولات المغرب بالشمال، في كلمة له بالمناسبة، نظراءه من رجال الأعمال إلى القدوم نحو شمال البلاد، وتجريب الفرص والإمكانات المتاحة، والتي أصبحت أكثر جادبية أكثر من أي وقت مضى.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي المركز الجهوي للاستثمار، لم يقصروا من جهودهم في القيام باستراتيجية تحفيزات متنوعة، فبالإضافة إلى هذه المحطات التواصلية التي تنفتح على باقي جهات المملكة، فقد شهد اللقاء عرض منصة “منار المستثمر”، والتي يمكن الوصول إليها عبر النافذة الوحيدة على الأنترنت
www.manaralmoustamir.ma، وتهدف إلى مواكبة كل الإجراءات الواقعية عن بعد، بدْءا من خطوات التحفيز وتوفير منح الدعم المناسبة لحامل المشروع.