إيكوبريس محمد الراضي –
توصلت إيكوبريس بنسخة من شكاية مستعجلة وجهها أب أحد التلاميذ إلى السيد المندوب الإقليمي للصحة ببرشيد، على إثر تدهور صحة ابنه بعد تلقيه للجرعة الثانية للقاح فايزر المضاد لفيروس كوفيد 19.
ومن خلال الشكاية أوضح الأب أن ابنه يبلغ من العمر 12 سنة، يتابع دراسته بالمستوى الثاني اعدادي، وقد تلقى جرعته الثانية من اللقاح بتاريخ 11 أكتوبر 2021، ليبدأ بعدها مسلسل تدهو صحة الطفل بشكل مريب. فحسب أقوال الأب ارتفعت حرارته لدرجة عالية ما استدعا معه الاسراع به لعيادة خاصة أحالته على المستشفى الاقليمي ببرشيد، ولصعوبة الحالة التي وصل إليها الطفل تم إرساله على وجه الاستعجال إلى مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.
معاناة الطفل ذو الإثنا عشر ربيعا لم تنتهي بوصوله لمستشفى الأطفال، بل استمرت إلى ما أبعد من ذلك، بعد أن أمضى رفقة أبيه ليلة كاملة بقاعة الاستقبال لعدم وجود سرير يحمل جسمه الهزيل الذي أتعبته الأوجاع وعناء التنقل.
وبعد معاينته والكشف عنه صباحا و طلب تحاليل مخبرية تحمَّل الأب مصاريفها، تم إغراق كاهل الأب بلائحة أدوية يصل ثمنها ل 30000 درهم وجب عليه اقتناؤها إن هو أراد إنقاذ إبنه.
ليُحمِّل بذلك الأب وزارة الصحة كامل المسؤولية عن الوضع الصحي المتدهور الذي وصل إليه ابنه بعد تلقيه جرعة لقاح فايزر، ويدعوها للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى انقاذه وإرجاع الحالة الصحية والنفسية لطفله الصغير لما كانت عليه قبل هذا الحادث.
نُذكِّر بأن هاته الحالة ليست هي الأولى فيما يتعلق بإصابة تلاميذ بأعراض خطيرة بعد تلقيهم للقاح المضاد لكوفيد 19، حيث سُجلت العديد من الحالات على المستوى الوطني منذ بدأ عملية تلقيح التلاميذ، بل وصل الأمر لتسجيل بعض حالات الوفاة.
فإلى متى سيدوم هذا الاستهتار بحياة التلاميذ المغاربة؟