إيكوبريس من طنجة-
يطل فؤاد العشابي على المغاربة في شهر رمضان من نافذة برنامج الكاميرا الخفية كعادته، والذي تبثه قناة mbc 5، تحت اسم فاصل ونواصل، مواصلا بث الرداءة في العيون والنفوس، وهو الذي أرغد وأزبد منذ سنوات في انتقاد رداءة بعض الأغاني، والإنتاجات السينمائية المغربية! لينطبق عليه المثل الشهير: “لي كيعيب كيلحق”.
فؤاد العشابي يواصل استحمار المغاربة بمقالب مكشوفة ومفبركة لا تنطلي على الأطفال الصغار حتى، والدلائل كلها تكشف أن البرنامج محض مشاهد تمثيلية بين المقدم المتنكر بطريقة لا تخفى على أحد، وضيوفه الذين لم يتعرفوا عليه يا سبحان الله! رغم صوته المعروف، وملامح وجهه التي لم تتغير قط على الرغم من محاولة إخفائها.
والأدهى والأمر أنه يعتمد الإثارة الرخيصة في برنامجه لجذب المشاهدين، قياسا إلى ظهور لولا معه بلباس فاضح يبرز مفاتنها، فهل هناك رداءة أحط من هذه الرداءة التي تختزل المرأة في جسد وتجعلها وسيلة؟
كما أن بطل برنامج الكاميرا الخفية يظهر ضيوفه في أسوء نسخة، إذ يستفزهم حتى يخرجهم عن طورهم، فيفحشون في القول، ويمارسون العنف الجسدي أمام أعين الكاميرا، والمفترض في الفنان أن يشكِّل للمشاهد مثالا حسنا وقدوة.
وهنا لا يجب أن نغفل عن تحمل الفنانين مسؤولية قبولهم المرور في برنامج يسيء إلى سمعتهم. فكل التخمينات تصب في اتفاق صاحبنا العشابي مع ضيوفه على فبركة الانفعالات وردود الفعل.
وحتى لا أطيل. خلاصة القول إن العشابي الذي رمى الفنانين المغاربة بالرداءة غير ما مرة ابتلي برداءة تُلوِّث السمع والبصر. ولربما يكون أخذ من نسبه العشوب فأبدع لنا الفن معشبا، أو بعبارة أخرى “الفن بزبلو”. فاصل ونواصل!
Discussion about this post