إيكوبريس من طنجة-
كشف وزير العدل السابق مصطفى الرميد، أمس الجمعة، مخطط الجزائر الذي ورط المغرب في توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، يوم 10 دجنبر لعام 2020، على عهد رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.
وأوضح مصطفى الرميد، أثناء مروره في برنامج ضفاف الفنجان، الذي يقدمه يونس مسكين، على موقع صوت المغرب، أن الجزائر اضطرت المغرب إلى طرق أبواب العواصم العالمية الكبرى التي لا ترحم وتكيل بمكيال المقايضة السياسية، بعدما عمدت إلى فصله عن أقاليمه الجنوبية، وقطع صلته بالقارة الإفريقية محاولة خنقه في إشارة إلى واقعة الكركرات الشهيرة.
وأبرز الرميد أن الجزائر جعلت قضية الصحراء المغربية شوكة تدمي الجسم المغربي، وسخرت ولا تزال كل الجهود والإمكانات ابتغاء فصل المغرب عن جنوبه، بما أفقده حرية الحركة على المستوى الدولي، وفرض عليه الاختيار بين السيء والأقل سوءا، وبذلك وقع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتعامل بمنطق الصفقات، على حد تعبير الرميد.
وأشار الرميد إلى إكراه المغرب على إيجاد الحلول المتاحة مهما كانت سيئة لتحرير جنوبه مما سماه العدوان الجزائري المتمثل في تسخير جبهة البوليساريو لاستفزازه في المناطق العازلة جنوبا، دون احترامها الاتفاق العسكري الذي تخضع إليه هذه المناطق.
ولفت المتحدث نفسه إلى الموقف الحكيم الذي تبنته الدولة المغربية في التعامل مع تضامن الشعب المغربي مع غزة، وتنديده بالمجازر الإسرائيلية على الرغم من اتفاقية التطبيع الموقعة بين المغرب وإسرائيل، مبينا أن المغرب يشهد يوميا مسيرات مساندة للقضية الفلسطينية في مختلف أقاليمه، في الوقت الذي تمنع الجزائر خروج شعبها لدعم غزة حتى وإن كانت علاقتها بإسرائيل في حكم التجميد.