إيكو بريس توفيق الوهابي
يبدو أن الصراع الانتخابي المُبكر بين الأحزاب السياسية المتنافسة في طنجة، يُنذر بحرب طاحنة بدأت بوادرها منذ أيام في أشغال مجالس المقاطعات والجماعة بعاصمة البوغاز، كان آخر فصولها ما وقع اليوم في دورة بني مكادة.
فقد كشر محمد الحميدي عن أنيابه ضد محمد الحمامي وهما رفيقان سابقان في البام، قبل أن ينتقل الحمامي إلى حزب الاستقلال.
واستشاط محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة، والنائب البرلماني عن حزب الاستقلال، غضبا، في رده على ما تعرض له من انتقادات شديدة اللهجة من رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس، خلال أشغال الدورة الاستنائية الثالثة برسم شهر ماي، والتي انعقدت مساء اليوم الجمعة.
وشنّ محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، هجومًا لاذعًا على المستشار الجماعي محمد الحميدي، عقب مداخلته خلال أشغال دورة مجلس مقاطعة بني مكادة المنعقدة اليوم الجمعة.
وقال الحمامي في تصريح خصّ به صحيفة “إيكوبريس”، إن “المستشار الحميدي نزل إلى مستوى لا يليق بعضو يمثل الساكنة”، مضيفًا أنه “يرفض الانجرار إلى ذلك المستوى، رغم ما تلفّظ به من اتهامات غير مسؤولة”، و أنه ربما ” ضارب الروج و جا يحيح ” حسب تعبيره.
وأضاف الحمامي قائلا؛ “من كان بيته من زجاج، فلا ينبغي له أن يرشق الناس بالحجارة”، في إشارة إلى ما وصفه بتناقضات الحميدي وازدواجية مواقفه في الآونة الأخيرة، مُلمحا إلى المتابعة القضائية ضده بسب قضية غرفة الصناعة التقليدية.
وفي رده على اتهامات الحميدي، وصف رئيس مقاطعة بني مكادة أن “هذه الخرجة الإعلامية ليست سوى محاولة من الحميدي لتلميع صورته أمام قيادة حزبه، بعد أن أصبح غير مرغوب فيه داخل البام”، وفق تعبيره.
وختم الحمامي تصريحه بالتأكيد على أن الحميدي “يعاني من تضخم في الأنا، ويعتقد أنه يستحق المبايعة من الجميع دون نقاش أو معارضة”. وهذا الأمر لن يقع فيه الحمامي.
أما بخصوص رده حول اتهامه بتلقي أموال رشوة من أشخاص ذوي إعاقة مقابل رخصة حمامية ، فصرح الحمامي أن أمثال الحميدي كانوا يتدخلون بزي إنساني مما يجعل الرئيس لا يرفض.
Discussion about this post