جلبت الحكمة بشرى التازية التي تقود نهائي كأس العرش بين المغرب التطواني والجيش الملكي، الانتقادات على نفسها بسبب القرار الذي اتخدته عند بداية اللقاء الكروي، وبالضبط في الدقيقة الراعبة حين أشهرت بطاقة حمراء في وجه مدافع ممثل مدينة تطوان.
وأثار قرار حكم المقابلة بصيغة المؤنث جدلا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وصل درجة نعوت عنصرية وقدحية، وأخرى تتضمن الكثير من التمييز على أساس النوع الجنسي (ذكر أنثى).
حول البطاقة الحمراء تضاربت الآراء، فهناك عدد من المعلقين ذهبوا إلى أن حكمة اللقاء كانت قاسية في اتخاذ قرارها، لكن غالبية المعلقين لم يناقشوا جوهر الموضوع هل كانت البطاقة مستحقة أم مجحفة؟.
أما المدافعون عن الحكمة، فحملوا المسؤولية لحكام شاشة الفار الذين اتخذوا قرار الطرد في حق اللاعب التطواني، فيما تولت قاضية المباراة الإعلان عنه.
متتبعون للشأن الرياضي علقوا على الواقعة بالقول بأن البطاقة الصفراء في اللحظات الأولى من اللقاء كانت كافية لردع اللاعب، لأن المقابلة ما زالت ف لحظاتها الأولى، خصوصا وأن الحالة كان فيها احتكاك عفوي بين لاعبي الغريمين.
أما بعض أنصار نادي المغرب التطواني، فاتهموا حكمة اللقاء بالتآمر على فريقهم، فيما قال آخرون إنها أفسدت العرس الكروي، بل وصل الأمر بالبعض الآخر بأن صبوا جام غضبهم على الجاملة الملكية لكرة القدم، على اعتبار أن إدارة فوزي لقجع هي المسؤولة عن تعيين الحكام.
ولأن الأمر يتعلق بمقابلة مصيرية لا تقبل القسمة على اثنين، ويخرج منها بل المنافسات ووصيفه، فإن المطلوب في مثل هذه المباريات تعيين حكام يتميزون بالكفاءة العالية وحسن التقدير في اللحظات الحاسمة.