إيكو بريس توفيق اليعلاوي –
أكدت البرلمانية نبيلة منيب عن الحزب الإشتراكي الموحد، على أن إشكالية الماء مطروحة وبحدة في بلادنا، تبعا ل5 سنوات من الجفاف، أنهكت المخزون المائي الذي كان يصل إلى 17 مليار من الأمتار المكعبة، وانخفض إلى 5 مليار من الأمتار المكعبة.
وقالت البرلمانية، في تصريح لموقع مدار 21 عبر تقنية الفيديو صباح اليوم الإثنين، أنه إذا كان نقص في الماء، فهذا مرده للاختيارات التي مورست في بلادنا، وكنا سابقا نستعمل الماء الأخضر المجمع من الشتاء في الزراعات البورية التي تمثل 80 بالمائة من الأراضي، سواء المخصصة الزرع أو نوار الشمس، أو الزيتون…، وكانت موارد الفلاحة المعيشية قليلة.
وبفضل سياسة السدود، انتقلنا إلى محطة أخرى “السقي ديال مليون هكتار”، حيث أن مياه الأمطار نقوم بتخزينها في السدود ثم نستعملها في الفلاحة، وهذا التدبير جاء بمستثمرين كبار في الفلاحة، التي وجهت خصوصا مع الأسف نحو التصدير، وبدأنا ببعث الحوامض والفواكه، التي تستهلك الماء بشكل فضيع، ونحن بلد بلد جاف إلى شبه جاف.
وأردفت منيب، بعد سياسة السدود، جاء المخطط الأخضر الذي قال بأن الفلاحة مجال، وأننا بلد فلاحي، وبإمكاننا تحقيق ربح أكثر، وزاد تكريس توجه الفلاحة المغربية نحو التصدير، حيث أن المزروعات والخضروات التي تنتج في إطار المخطط الأخضر تذهب غالبيتها إلى الخارج.
وتابعت، لكن الذي لا يتم الإنتباه إليه، هو أنه مثلا في جهة سوس ماسة، كانت أعين الناس على شجر الأرݣان، مع رزع القليل من الشعير أمام قلة الأمطار، من بعد اتجهوا إلى زراعة البطيخ والدلاح والحوامض، وبدأوا يستعملون ” الصوندات” في عمق 300 متر و 400 متر، جنوا منها أرباحا مهمة، وقضوا على على المياه الجوفية التي تكونت على مدار ملايين السنين، ونفس الشئ بالنسبة لبركان وجهات أخرى.
بالإضافة إلى الأفوكا الذي يزرع في جهة تسقط فيها 200 كلمتر من الشتاء، وهو يحتاج إلى أزيد من 1600ملمتر من الشتاء، والبقية تكتمل ب”الصوندات”، وبالتالي إهلاك المياه الجوفية.
وكشفت البرلمانية، أن المخطط الأخضر كانت، له نظرة الربح، وربما تطوير الفلاحة، ولكن تناسى العنصر الأساسي، الذي هو الماء، مع العلم أن 10 بالمائة فقط تذهب إلى الأستهلاك اليومي، وكل متطلبات الإنسان، و90 بالمائة يذهب للفلاحة، وهنا يضيع الماء بكثرة.
Discussion about this post