كشفت شركة “Europa Oil and Gas” البريطانية عن اكتشاف احتياطات نفطية ضخمة في منطقة “إنزكان” البحرية بالقرب من سواحل المغرب، تقدر بحوالي مليار طن.
أشارت وسائل إعلام إسبانية، مثل “إيكوتيكيا”، إلى أن هذه الاحتياطات تقع ضمن رخصة استكشاف إنزكان التي تمتد على مساحة تتجاوز 11,220 كيلومترا مربعا في المناطق البحرية المحاذية لمدن طانطان، سيدي إفني، وطرفاية. هذا الاكتشاف يعزز مكانة المغرب كداعم رئيسي لمستقبل موارده الطاقية.
الموقع الذي تم فيه الاكتشاف يبعد حوالي 200 كيلومتر عن جزر الكناري و100 كيلومتر عن الحدود البحرية الإسبانية، ما يوفر للمغرب فرصة لتطوير مكانته كمركز إقليمي رائد للاستثمار والتعاون في قطاع الطاقة.
ورغم المعاناة الأخيرة لشركة “يوروبا” من تكاليف مرتفعة وخسائر مالية، قد يمثل هذا الاكتشاف فرصة لها لتحسين أوضاعها الاقتصادية، على الرغم من انخفاض قيمة سهمها بنسبة 4% في نفس اليوم.
يعتبر هذا الاكتشاف النفطي جزءاً من استراتيجية المغرب لتنويع مصادر الطاقة، حيث يسعى البلد لتوسيع آفاق موارده عبر مشاريع الطاقة المتجددة واستكشاف الوقود الأحفوري.
ومع التفاؤل الكبير الذي يحيط بهذا الاكتشاف، فإن هناك تحديات قائمة أمام المغرب والشركة البريطانية في تأكيد حجم هذه الاحتياطات النفطية وقدرتها على الاستخراج التجاري الواسع، وهو ما يستدعي تعاوناً وثيقاً بين الطرفين.
التنقيب عن النفط يثير مخاوف الإسبان وألباريس يُطمئن
ويُذكر أن هذا الاكتشاف يعد إضافة نوعية إلى الموارد الطبيعية المغربية، حيث ستحصل شركة “يوروبا” على 75% من حقوق رخصة إنزكان، بينما سيحصل المغرب الـ 25% من العائدات المتبقية.
Discussion about this post