إيكو بريس من طنجة
سجل الأطباء الداخليون التابعون للمركز الاستشفائي الجامعي، تجاهلا واضحا من طرف الجهات المسؤولة فيما يخص توفير أبسط الحقوق التي يضمنها القانون من مسكن ومأكل، إضافة إلى غياب التأطير الأكاديمي في ظل تأخر افتتاح CHU، مطالبين وزارة الصحة التجاوب مع هذه المطالب باعتبارها حقا مؤطرا بالمرسوم رقم 2.91.527 .
وحذر بلاغ صادر عن “الأطباء الداخليين” التابعين للمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أن الظروف التي يشتغلون فيها سواء بمختلف المصالح الصحية بالجهة، خصوصا المستعجلات والعناية بمرضى كوفيد، “وضلت لأوجها”، وأن الوضع أصبح “منذرا بالاحتقان ولم تعد تتحمل أي تماطل أو تجاهل، أو الحط من كرامتهم.
وأضاف البلاغ أن “الظروف المزرية قد انعكست سلبا على نفسيتهم “، ومن البديهي أن ينعكس الوضع برمته على جودة الخدمات الصحية الموجهة للمواطنين، ولكم أن تتصوروا كيف سيشتغل إطار طبي وهو في وضعية نفسية منهارة؟
يحدث هذا في وقت “يقدم الأطباء الداخليون الغالي والنفيس وتضحيات من أجل إغناء القطاع الصحي بالجهة والرفع من جودة خدماته كما يخفى على كل مراقب”.
وأمام الوضعية المتدهورة، نبهت “جمعية الأطباء الداخليين بطنجة” إلى استنزاف جهود المنتسبين إليها لمدة أزيد من عامين، استنفذوا فيها لكل وسائل الحوار ودق مختلف الأبواب، لم يقابل إلا بـ “التسويف والتماطل”.
وجدد بلاغ الأطباء الداخليين التذكير بتسريع الإفراج عن مستحقات الفوج الثاني، بعد تأخر دام لمدة 10 أشهر، كما طالبوا وزارة الصحة بتمكين الأطباء الداخليين من حق الاختيار الحر للتخصص، باعتباره أبسط مكسب بعد سنتين من العطاء والتضحية.
يكما ينتظرون من الوزارة تحديد رؤية واضحة يؤطرها القانون في إطار مقاربة تشاركية تنصت للأطباء الداخليين فيما يخص استفادتهم من مناصب الإقامة التابعة للمستشفى الجامعي، ومراجعة التعويضات التي يعتبرونها هزيلة.