ارتفاع عدد سكان بني مكادة يرتبط بثلاثة أسباب!
تصدرت مقاطعة بني مكادة المشهد، عقب الإعلان عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، يوم الخميس الماضي، بوصفها أكبر مقاطعة في المغرب من حيث عددُ السكان.
وقد بينت نتائج الإحصاء 2024 أن عدد سكان مقاطعة بني مكادة بلغ نحو 567465 نسمة، مسجلا ارتفاعا مهولا نسبته 47%، قياسا إلى نتائج إحصاء 2014 التي أسفرت عن تسجيل 386191 نسمة بالمقاطعة نفسها.
في حين وصل عدد الأسر في مقاطعة بني مكادة، وفق أرقام إحصاء 2024، نحو 150816 أسرة، وهو ما يحيل بشكل ملموس على تنامي ظاهرة الهجرة في المقاطعة، التي باتت تضم حاليا أسرا من مختلف أنحاء المغرب.
وتشير المعطيات إلى أن الأسر المنحدرة من إقليم الشاون تتصدر قائمة الأسر الأكثر هجرة نحو مقاطعة بني مكادة بحثا عن واقع أفضل، في ظل التهميش الذي تعرفه ساكنة الإقليم لعقود طويلة على مستوى البنية التحتية، والمرافق العمومية، وفرص الشغل، إلى جانب تحمل التبعات النفسية والقانونية لزراعة الكيف قبل تقنينه.
ذلك أن انخفاض أسعار العقار في منطقة بني مكادة إلى وقت ليس بالبعيد شجع ساكنة إقليم الشاون تحديدا، وساكنة مختلف أقاليم المملكة على الهجرة إليها، بحثا عن حياة أفضل، بحكم وقوعها في مدينة طنجة المصنفة ثاني قطب اقتصادي بالمغرب بعد الدار البيضاء.
ويعيش إقليم الشاون المهمش واقعا أسود أدى إلى تفشي ظاهرة الانتحار التي صارت تهدد الصغير والكبير، وتدفع الكثيرين من أبنائه إلى الفرار بجلدهم، متأثرين بغياب الصحة النفسية، وتراجع دور التعليم والتوعية في هذا الإقليم الذي لم تصله أيادي التنمية بعد.
وقد سجل عدد سكان إقليم الشاون تراجعا ملحوظا من 2004 إلى 2024، إذ لامس 524602 نسمة سنة 2004، وانخفض عام 2014 إلى نحو 457432 نسمة، وواصل تراجعه سنة 2024 ليستقر عند 412713 نسمة.