ارتفاع أسعار تذاكر افتتاح ملعب طنجة… كرة القدم لم تعد رياضة شعبية بالمغرب
أثارت أثمنة تذاكر مباراة المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقي في افتتاح ملعب طنجة الكبير، الكثير من الجدل، قياسا إلى تخصيص ثمن 100 درهم لأرخص تذكرة، والمخصصة للدرجة الثالثة.
وبلغت قيمة تذكرة الدرجة الثانية 200 درهم، وتذكرة الدرجة الأولى 300 درهم، في حين وصلت قيمة تذكرة صالون الضيافة 1000 درهم، وتذكرة المنصة الشرفية 1500 درهم، وتذكرة المنصة الشرفية العليا 2000 درهم، والمقصورات الخاصة 20000 درهم.
وتسائل الأثمنة الخيالية المشرفين على هذا الحدث الرياضي المنتظر، إذ لم يراعوا القدرة الشرائية للمواطن المغربي البسيط الذي يجد في متابعة كرة القدم متنفسه الوحيد، في ظل ضغوطات الحياة التي تطوقه من كل جانب.
كما تنزع هذه الأثمنة عن كرة القدم شعارها الشهير “الرياضة الشعبية”، تحققا باستحالة متابعة فئة عريضة المباراة من أرضية الملعب، جراء ارتفاع أسعار التذاكر، ذلك أن ثمن أرخص تذكرة الذي هو 100 درهم، يعادل أجرة عامل في يوم واحد.
وما يزيد الطين بلة، أن أسعار تذاكر افتتاح ملعب طنجة الكبير لم تأخذ بعين الاعتبار أن المنتخب المغربي سيواجه المنتخب الموزمبيقي، المصنف بين المنتخبات المغمورة في القارة الإفريقية، وليس أحد المنتخبات العملاقة.
في الختام، كان بالإمكان أن يتم تدبير افتتاح ملعب طنجة بوجه يليق ببلد يتأهب لاحتضان تظاهرات كروية كبرى، لكن بعض العقليات لا تزال تعرقل عجلة الإصلاح، وهو ما يستدعي العكوف على إصلاح المسؤول أو الإنسان، وعدم الاكتفاء بإصلاح البنيان.


















Discussion about this post