إيكو بريس من القصر الصغير –
قال مهنيو قطاع النقل الدولي للسلع والبضائع، إن شاحناتهم متوقفة لعدة ساعات في الطريق الوطنية خارج الميناء المتوسطي، وذلك بفعل الاكتظاظ الكبير على منصة الصادرات، منذ ساعات الصباح الأولى إلى غاية عشية اليوم الثلاثاء.
وكشفت المصادر المطلعة أن ما يزيد عن 80 شاحنة محملة بالسلع المغربية الموجهة التصدير نحو أوروبا، عالقة في طوابير طويلة خارج ميناء طنجة المتوسط، مما يستغرق وقتا أطول من المعتاد لعبور الإجراءات الإعتيادية قبل الإركاب في العبارة المتجهة صوب ميناء الجزيرة الخضراء.
وتابعت المصادر المذكورة، شكواها مبينة أن المشكل يبدأ من تأخر تسليم ورقة الولوج للشاحنات في النقطة الأولى للمراقبة، وهو ما يؤثر على حركية تقدم الشاحنات نحو البوابة الدخول.
وحصل الاكتظاظ في محيط الميناء المتوسطي، لأسباب متشابكة ومعقدة تتداخل فيها اعتبارات كثيرة، بعضها ذاتي تارة، والبعض الآخر مرتبط بظروف وعوامل خارج عن الإرادة مثل الاضطرابات الجوية، التي تؤثر سلبا على حركة الملاحة البحرية، وأيضا بسبب الإضرابات العمالية الفلاحيين.
من ناحية أخرى، أوضحت مصادر مسؤولة أن بعض الناقلين المعروفين، يريدون لي ذراع القائمين على إدارة الميناء المتوسطي، ويرغبون في تسهيلات وامتيازات حصرية في التعامل مع الشاحنات التابعة لشركته، إذ يعتمدون إلى استخدام أساليب الضغط من أجل عدم عبورها من جهاز المراقبة “سكانير” تحت مبررات واهية.
ويحاول بعض الناقلين رفع سقف الضغط إلى مستوى الابتزاز، واستغلال ورقة الإضراب في بعض الأحيان، لكن الأجهزة الإدارية القائمة لشؤون الميناء تتمسك بمبدأ الحياد في مسألة رغبة بعض أرباب الشاحنات في المحاباة و المعاملة VIP.
ويتزامن تشديد إجراءات المراقبة عقب ضبط السلطات الأمنية في الميناء المتوسطي، يوم أمس، شحنة من المخدرات على متن مقطورة شاحنة محملة بالسمك المجمد.
غير أن هذا الشد والجذب بين أطراف منظومة النقل واللوجستيك والتجارة الخارجية، يضع السائقين بين المطرقة والسندان، فهم من ناحية، مجبرون على البقاء داخل مقصورة القيادة إلى غاية وصول دورهم في الولوج للميناء، ومن جهة ثانية يتحملون ضغوط الباطرونا الذي يسعى بكل الوسائل إيصال الصادرات إلى أصحابها في الوقت المتفق عليه.