اختلالات في المجازر البلدية لطنجة تنذر بأزمة تموين اللحوم
كشف مصدر مطلع لجريدة إيكو بريس الإلكترونية، أن المجزرة البلدية لطنجة تمر من أزمة غير مسبوقة في اليد العاملة، مما انعكس سلبا على وتيرة الإنتاج.
وقال مصدر مهني لصحيفة إيكو بريس، منتصف نهار اليوم، أن عشرات الكسابة ينتظرون ذبح العجول والأبقار في الباطوار البلدي، مسجلين تأخر العملية عدة ساعات.
عوامل متعددة وحلول غائبة
أرجع المصدر هذا التأخر لمجموعة من الأسباب، أولها النقص الحاد في الأعوان الموظفين بالمجزرة البلدية وعددهم 28 موظفا وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بحاجيات طنجة المليونية، وأضافت مصادرنا، أن السبب الثاني يتمثل في تعطل بعض الآليات المستخدمة في ذبح وسلخ رؤوس الماشية.
أما السبب الثالث، فيتمثل في الحملات التي شنتها السلطات العمومية على المجازر القروية والأسواق الأسبوعية، مما رفع الطلب على خدمة الذبح في المجزرة الحضرية لطنجة، لكن بنية استقبالها وإمكانياتها البشرية واللوجستية أصغر بكثير من حجم الإقبال.
وحذرت مصادرنا، من عجز المجزرة عن تلبية احتياجات الفنادق و المطاعم المصنفة والوحدات السياحية و الأسواق الشعبية ومحلات الجزارة، خلال يوم غد الذي يسبق عيد الفطر.
حري بالذكر أن خدمة الذبح، تقدر ب440 درهما مع احتساب الرسوم، وخدمة الإيواء: 20 درهما لليلة الواحدة مع احتساب الرسوم، إضافة إلى أتعاب تعويضات اليد العاملة.
فهل تتدارك مصالح جماعة طنجة والقسم الاقتصادي بالولاية هذه المشاكل المتراكمة قبل استفحال الوضع؟
يذكر أن قطاع اللحوم الحمراء يشكل أحد المكونات الأساسية في الاقتصاد الفلاحي، ويقدر رقم معاملات القطاع ب 20 مليار درهم في العالم القروي.
لكن قطاع الماشية ورغم إعلام عدم نحر الأضحية بمناسبة العيد الكبير، ما يزال قطاع إنتاج لحوم الأبقار في المغرب يعاني ضعفا في الإنتاجية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأثمان مقارنة بالقدرة الشرائية.
Discussion about this post