وضع حسن البركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء سطات، المؤسسة المُنتخبة في موقع مهين جدا باعتبارها هيئة ذات مكانة استشارية، ومع ذلك لم يتم إشراكها في تنظيم اليوم الوطني للصناعة المقام بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وفي الوقت الذي كان حسن البركاني فرحا مسرورا يأخذ صورا مع وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، قبل أيام قليلة فقط، خلال اليوم الوطني للمستهلك مع سيارة كهربائية، فإن المسؤول الحكومي الذي ينتمي لحزب الاستقلال، لم يعر أية أهمية لزميله في الحزب عندما قرر تنظيم الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رغم أن مدينة الدار البيضاء هي محطته الأولى.
وقالت مصادر مهنية تحدثت لجريدة إيكوبريس، إن حسن البركاني، ورغم كونه عضوا برلمانيا في حزب الاستقلال، فإنه لا يقوم بالأدوار الترافعية لصالح غرفة التجارة والصناعة والخدمات التي يرأسها في حرج مؤسساتي كبير أمام الأعضاء والمنتسبين.
وأضافت مصادر حسنة أن غياب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء نتيجة جد طبيعية لمكتب مفكك، و لرئيس ضعيف القرارات، لا يأتي إلى مقر الغرفة إلا لتوقيع الوثائق، واستقبال ضيوف أجانب من باب المجاملة البروتوكولية لا أقل ولا أكثر، حتى إن تلك الاتفاقيات مع الهند وروسيا لا تجد طريقها للتنفيذ فيما بعد، تقول المصادر، وإنما تبقى حبرا على ورق في الأرشيف.
واعتبرت المصادر المهتمة بالشأن الغرفوي أن تغييب وإبعاد غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء وعدم إشراكها في تنظيم هذه التظاهرة الهامة جدا، ما هو إلا تجلي من تجليات الدور الصوري التي أصبحت عليها هذه المؤسسة، والتي لم تعد تقوم حتى بأدوارها الاستشارية، وفق ما أكده عدد من المنتسبون الغاضبون على سياسة حسن البركاني.
وتسائلت مصادر آخر، هل تقتصر أدوار غرفة التجارة والصناعة والخدمات على الحضور الصوري لرئيسها في مثل هذه التظاهرات والتقاط فلاشات وأضواء الكاميرات، عوض أن يكون لها أدوار تقريرية وصلاحيات تنفيذية فيما يتعلق بالمقاولات والشركات والفاعلين الاقتصاديين.
هذا وينتظر أن تعرف الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، نقاشات لتشخيص الوصعية في بلادنا والوقوف على رهانات السيادة والتحول في الصناعة المغربية، على ضوء التوجهات الاستراتيجية الجديدة.