إيكو بريس من الرباط –
نزل خبر تجديد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، كالصاعقة على الجارة الجزائر، خلال زيارته نهار الأربعاء إلى الرباط، ولقاءه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي أعادت محاولات قصر المرادية الضغط على مدريد من أجل التراجع عن موقفها، إلى نقطة الصفر.
صحيفة “أوراس” الجزائرية أصدرت مقالا تحت عنوان “إسبانيا تطعن الجزائر وتنحاز إلى المغرب” في إشارة قوية على مدى تأثير صفعة هذه الزيارة على صناع القرار بالجزائر، وتأجيل رحلة وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى الجزائر، التي كانت مقررة بداية الأسبوع الماضي، التي ستبقى مُعلقة إلى أجل غير مسمى، وعدم وجود أي نية لدى مدريد لإعلان التراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
من جهتها، بادرت الجزائر منذ شهور، إلى التسويق بشكل رسمي، على أنها “وافقت” على تطبيع علاقاتها مع إسبانيا، ورفع “العقوبات” الاقتصادية عليها، باعتبار أن سانشيز “تراجع ضمنيا” عن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، لدرجة أن وزير خارجيتها أحمد عطاف أعلن ذلك في حوار مع منصة “أثير” التابعة لشبكة “الجزيرة” القطرية.
وأكد عطاف من خلال هذا اللقاء، حينها أن الإسبان غيروا موقفهم الذي أعلن عنها رئيس وزرائهم، في رسالة إلى الملك محمد السادس بتاريخ 18 مارس 2022، ليعتمد موقف الاتحاد الأوروبي، في حين سوقت الحكومة الجزائرية هذه الادعاءات استنادا إلى كلام سانشيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر من سنة 2023، على اعتبار أنه لم يستحضر مقترح الحكم الذاتي.
Discussion about this post