التزمت اسبانيا بتعهداتها بتوفير إمدادات الغاز الطبيعي إلى المغرب ، حيث أنها فضّلت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا على الاتحاد الأوروبي .
وقد حافظت إسبانيا على شحنات مستمرة إلى المغرب ، على الرغم من أنها توقفت عن تصدير الغاز إلى شمال أوروبا في غشت ، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية ليبر ميركادو .
وانتقذ تقرير الوكالة حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، التي أعطت الأولوية لشراء الغاز الروسي ، وتوفير احتياجات المغرب ، ما أدى إلى خفض إمدادات الغاز الجزائري الرخيصة والآمنة .
وطبقا للبيانات الرسمية التي ذكرتها وكالة الأنباء، زوّدت إسبانيا المغرب بـ0.5 غيغاواط/ساعة (1.6 مليون قدم مكعّبة) يوميًا من الغاز الطبيعي في 1 غشت ، وزادت الشحن إلى 1 غيغاواط/ساعة (3.2 مليون قدم مكعّبة) يوميًا في 2 غشت ، وفي 5 غشت ، انتقلت إسبانيا مباشرةً إلى ذروة بلغت 31.5 غيغاواط/ساعة (100.8 مليون قدم مكعّبة) يوميًا .
حيث في معظم الأيام الأخيرة ، حافظت على تلك الصادرات بكميات كبيرة، مثل 18.7غيغاواط/ساعة (59.84 مليون قدم مكعّبة) يوميًا التي سُلّمت في 15 غشت ، و11.4 غيغاواط/ساعة (36.48 مليون قدم مكعّبة) يوميًا في 19 غشت .
حيث تراجعت واردات إسبانيا من الجزائر إلى 8.5 غيغاواط/ساعة (27.4 مليون قدم مكعّبة) في يوليوز 2022 ، بسبب موقف البلاد الداعم للمغرب ، انخفاضًا من 13.5 غيغاواط/ساعة (43.22 مليون قدم مكعّبة) يوليوز 2021.
وقد عملت إسبانيا على توفير بدائل لتعويض النقص في الغاز الجزائري ، إذ استقبلت 8 آلاف و530 غيغاواط/ساعة (27.3 مليار قدم مكعّبة) من الولايات المتحدة ، مقابل 2664 غيغاواط/ساعة (8.52 مليار قدم مكعّبة) فقط بنهاية يوليوز 2021.
ووفقًا لوكالة ليبر ميركادو، يُعَد الغاز الأميركي باهظ الثمن ، إذ يُستخرج عن طريق التكسير، ثم يُصدّر في صورة غاز مسال .
كما اشترت أيضا إسبانيا 5 آلاف و882 غيغاواط/ساعة (18.8 مليار قدم مكعّبة) من الغاز الطبيعي شهريًا من نيجيريا في العام الجاري (2022) ، ارتفاعًا من 1142 غيغاواط/ساعة (3.65 مليار قدم مكعّبة) العام الماضي (2021) ، ويُعَد هذا الغاز أكثر تكلفة بسبب الحاجة إلى إسالته، ونقله بوساطة ناقلات الغاز المسال .
بالإضافة إلى ذلك، استوردت إسبانيا 5 آلاف و317 غيغاواط/ساعة (17 مليار قدم مكعّبة) شهريًا من روسيا، ارتفاعًا من 2204 غيغاواط/ساعة (7.05 مليار قدم مكعّبة) في يوليوز من العام الماضي (2021) .