إيكو بريس متابعة –
شهدت أسواق بيع اللحوم الحمراء زيادات جديدة ستقض جيب المواطنين من جديد، وذلك رغم التساقطات المطرية الأخيرة التي أنعشت آمال الفلاحين ومربي الماشية، الذين كانوا يفكرون في مصدر الرعي على إثر شهور الجفاف.
وعرفت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا قياسيا بعد عيد الفطر، إذ قفز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم بالجملة إلى 120 درهما في سابقة من نوعها، فيما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر إلى 90 درهما، وسط توقعات بزيادات تصاعدية خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار نقص العرض من الرؤوس الموجهة إلى الذبح بالمجازر الحضرية والقروية.
الأرقام الصادرة عن شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات”، المفوض إليها تدبير أسواق الجملة بالعاصمة الاقتصادية، خلال الأسبوع الأخير من رمضان، سجلت ارتفاعا نسبيا لسعر لحم الغنم، الذي تراوح بين 108 دراهم و110 دراهم للكيلوغرام، فيما تأرجح سعر لحم البقر بين 80 درهما و82 درهما للكيلوغرام، ما يعزز توقعات النمو التصاعدي للأسعار خلال الفترة المقبلة، خصوصا في ظل الظروف المناخية الحالية التي أثرت سلبا على القطيع الوطني وأجبرت السلطات على تحفيز عمليات الاستيراد.
من جهة أخرى، أصدرت الحكومة، قرارا مشتركا بين وزارتي الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والاقتصاد المالي يعيد العمل بإجراء تبنته خلال سنة 2023 لدعم استيراد الأغنام، وذلك وفق شروط جديدة، سيستمر لثلاثة أشهر فقط، تمتد إلى 15 يونيو المقبل، وذلك بهدف استيراد 300 ألف رأس من الأغنام لدعم السوق الداخلية، خصوصا من إسبانيا، مقابل منحة دعم في حدود 500 درهم عن كل رأس.
Discussion about this post