أزيد من 10 مليار سنتيم فقط من أجل خيام معرض رقمي؟!.. تساؤلات حول صفقات “جيتكس”
أثار مقطع فيديو نُشر على حساب الصحفي يونس أفطيط في “إنستغرام” موجة من التساؤلات حول النفقات المعلنة المتعلقة بتنظيم النسخة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا” لهذا العام، الذي احتضنته مدينة مراكش قبل بضعة أسابيع، تحت إشراف وكالة التنمية الرقمية ووزارة الانتقال الرقمي.
أزيد من 10 مليار سنتيم فقط من أجل خيام معرض رقمي؟!.. تساؤلات حول صفقات “جيتكس”
وفي المقطع، تساءل الصحفي عن مدى منطقية رصد اعتمادات مالية ضخمة لصفقات مؤقتة لا تتجاوز أسبوعين، من أبرزها 95 مليون سنتيم لتركيب شبكة “ويفي” بالمعرض، فيما رصدت 120 مليون سنتيم للمراقبة بالكاميرات، في حين خصص ملياران و850 مليون سنتيم لتوفير التكييف والتبريد.
وتم إبرام صفقة أخرى، حسب الصحفي، بقيمة 384 مليون سنتيم لتزيين المعرض بالشاشات واللافتات والإشهارات.
أما الرقم الأضخم، بحسب نفس المصدر، فكان 7 مليارات و323 مليون سنتيم خصصت فقط لـ”الخيام ولوازمها”.
وبحسب الحسابات التي تم استعراضها، فإن الكلفة الإجمالية لهذه الصفقات تتجاوز 3 مليارات و350 مليون سنتيم، دون احتساب صفقة الخيام، مما يرفع الرقم الإجمالي إلى أكثر من 10 مليارات سنتيم.
وطرح الصحفي تساؤلا حول مدى واقعية هذه الأرقام، قائلا: “نحن لا نعرف أي مجال رقمي يتم تنميته بكل هذه المليارات، سواء من طرف وكالة التنمية الرقمية، أو وزارة الانتقال الرقمي التي تقودها أمل فلاح السغروشني”.
دعوات للمساءلة والشفافية
وقد أعاد هذا الجدل تسليط الضوء على مطلب الرقابة الصارمة على صفقات التظاهرات الرقمية، خاصة تلك التي تُنظّم من طرف مؤسسات عمومية، حيث يطالب عدد من المتابعين بضرورة نشر تفاصيل الصفقات بشكل شفاف.. وكذا إجراء افتحاص مستقل للتأكد من مدى تطابق الأرقام مع الواقع.
ويُعد معرض “جيتكس إفريقيا” واحدا من أكبر التظاهرات الرقمية في القارة، حيث يستقطب سنويا شركات ناشئة ومؤسسات حكومية ومستثمرين من مختلف الدول، غير أن الجدل حول كلفته قد يلقي بظلاله على أهدافه المستقبلية، ما لم يتم اعتماد معايير شفافية أكثر وضوحًا في تدبير موارده.
Discussion about this post